"الفوركس": فرصة استثمارية للسوريين في تركيا بمخاطر مرتفعة


 رغم النشاط الدعائي الواسع الذي تقوم به الشركات المعنية، يحجم كثير من السوريين عن التعاطي مع تجارة العملات الأجنبية المعروفة بـ"الفوركس"، لما تمثله هذه التجارة "الناشئة"، من مخاطر حقيقية على رأس المال.

 وما يعزز مخاوف البعض من التعامل مع هذه السوق، عدم وجود مكان تداول حقيقي لهذا السوق "الإلكتروني".

 وللحديث عن هذا السوق، حاور "اقتصاد" مدير مجموعة "رحال للوساطة المالية" في مدينة غازي عينتاب، يوسف عبوش، الذي وصف سوق "الفوركس" بـ"الفرصة الاسثمارية الواعدة" أمام أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة من السوريين في تركيا، التي تغنيهم عن الدخول في مشاريع اقتصادية، غير مجدية، قد تؤدي إلى خسائر كبيرة.


 ورأى عبوش، أن تجارة الفوركس تتيح للسوريين استثمار جزء صغير من أموالهم، في سبيل تحقيق مكاسب مالية قادرة على تغطية الحد الأدنى من متطلبات الأسرة في تركيا، عوضاً عن استنزاف رأس المال.

 وأوضح مدير فرع عينتاب، أن الدخول لهذا السوق يتطلب التعلم والتدرب، للحد من المخاطر التي تصاحب هذا العمل، مبيناً أن "مجموعته تقوم بتأمين فرصة التداول للسوريين، وتكون ضامنة لحقوقهم، على اعتبار أن هنالك حظر من قبل الشركات العالمية في هذا السوق، يحول دون تداول السوري في الفوركس".

 وكشف عبوش في هذا الخصوص عن جهود تقوم بها مجموعة رحال لتأسيس أكاديمية خاصة بتعليم أصول تجارة الفوركس، وقال: "نركز على كيفية تجنيب العميل للمخاطر المحدقة بهذه التجارة".

 ورداً على سؤال "اقتصاد" حول تحول البعض لضحايا عمليات نصب تحت مسمى "الفوركس" أوضح عبوش، "إن الكثير من الشركات التي تدعي عملها في هذا المجال هي شركات وهمية، وغير مسجلة أصولاً، لذلك تكثر الحوادث من هذا القبيل".

 ورداً على سؤال آخر، بين أن العمل مع مجموعته غير محرم شرعاً، لأن المجموعة لا تتقاضى عمولات "تبييت"، بمعنى ترك صفقات مفتوحة لمدة تزيد عن 24 ساعة تستوجب دفع عمولة محرمة شرعاً.

ويعود تأسيس مجموعة رحال للوساطة المالية، المملوكة لرجل الأعمال عبدالله رحال، إلى العام 2003 في مدينة حلب، ودخلت المجموعة مجال العمل في تركيا في العام 2012، وتتواجد في عدة مدن تركية، منها استانبول وغازي عينتاب وأنطاليا وأنطاكيا والريحانية وكيليس وأورفه ومرسين.

ترك تعليق

التعليق