طرقات الأسد تبتلع 8 من أنصاره في الساحل


ليس غريباً أن تقع حوادث على الطرقات السريعة، وليس غريباً أن تزداد مع سقوط الأمطار، ولكن حال الطرقات في منطقة سيطرة النظام يضاعف هذه الحوادث ويتسبب بمقتل أعداد تفوق المألوف عدة مرات بسبب سوئها وعدم صيانتها منذ وقت طويل.

عشرات الحوادث وقعت في اليوم الأول (الأربعاء) من العاصفة المطرية الرعدية التي تصيب الساحل السوري، أودت بحياة ثمانية أشخاص وإصابة العشرات.


مراسل شبكة إعلام اللاذقية –شال-محمد الساحلي تحدث لـ "اقتصاد" عن ثلاث حوادث خطيرة وقع أولها في ناحية بيت ياشوط، حيث انقلب باص نقل سياحي قادم من حماة باتجاه اللاذقية، قضى فيه خمسة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين، بعضهم بحالة حرجة، مما قد يرفع عدد وفيات الحادث.

أما في الحادث الثاني (حسب مراسل شال) فقد انقلب باص نقل على مدخل مدينة اللاذقية وقتل فيه شخصان وأصيب سبعة آخرون، أما الحادث الثالث فقتل فيه مسؤول في نقابة عمال النظام وأصيب فيه معاون وزير الكهرباء وشخصان آخران جراء انقلاب السيارة التي يستقلونها على طريق حمص -اللاذقية.

ورجح الساحلي أن يكون سوء حال الطرقات والحفريات الكثيرة فيها السبب الرئيس لوقوع هذه الحوادث، وهذا ما أكده أحد الناجين من حادث بيت ياشوط حيث أشار إلى أن حفرة في الطريق غمرتها المياه أدت لكسر في محور العجلات الأمامية للباص وانقلابه وسقوط العدد الكبير من القتلى.

ووصف باتصال هاتفي مع "اقتصاد" حال طرقات اللاذقية بالمزري، مشيراً إلى أنها لم تخضع للصيانة منذ عدة سنوات رغم مناشدة الأهالي وطلباتهم المتكررة للمسؤولين في اللاذقية ودمشق.

ويتسبب نقل العربات العسكرية المجنزرة من دبابات وغيرها بتحفير الطرقات وتخريبها، ولا يمتلك النظام إمكانية ترميمها، أو ربما لا يريد ذلك، وهو المنشغل بحربه على "الإرهابيين" كما يبرر مسؤولوه.

يذكر أنه لا يمر يوم واحد دون سقوط قتلى بحوادث سيارات في الساحل السوري، بعضها يعود للقيادة المتهورة لشبيحة النظام وعناصر الدفاع الوطني، لكن أغلبها يحدث بسبب الطرقات المهترئة، وكان آخرها حادث على طريق ناحية البهلولية يوم الثلاثاء قتلت فيه طفلة رضيعة.

ترك تعليق

التعليق