ريف إدلب.. لماذا ترتفع إيجارات الأراضي الزراعية في سرمين، دون غيرها؟
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 18 تشرين الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
يعاني فلاحون من بلدة سرمين بريف إدلب من الصعود غير المسبوق في إيجارات الأراضي الزراعية ضمن المنطقة.
وارتفع الإيجار بالنسبة للأرض الخالية من بئر ماء إلى 15 ألفاً فما فوق للدونم الواحد، بينما وصل الدونم الواحد للأرض التي تحوي على الماء من 25 إلى 40 ألف ليرة سورية.
وقال أحد المزارعين إن الرقم تجاوز الضعف إلى الضعفين عن العام الماضي.
وأكد "أبو حسن جلال" خلال حديث لـ "اقتصاد" أن الأرقام المدفوعة كإيجارات للأراضي الزراعية في سرمين تفوق جميع إيجارات الأراضي الواقعة في المناطق الأخرى.
وعزا "أبو حسن" هذا الارتفاع غير المسبوق إلى حادثة جرت في العام الفائت.
وأوضح أبو حسن قائلاً: "في السنة الماضية عرضت أراضي موقوفة تخص أحد المساجد على المزاد العلني لتأجيرها، بلغت مساحة هذه الأراضي 500 دونماً، ولاقت إقبالاً كبيراً لدى المزارعين حيث وصل إيجار الدونم الواحد في بعض الأحيان إلى 50 ألف ليرة".
وتحدث مزارع آخر لـ "اقتصاد" حول هذا الموضوع قائلاً: "إن مساحة أراضي سرمين أقل من مساحة المناطق الأخرى إضافة لتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر".
وأضاف "علي": "هذا تسبب في زيادة الطلب على الأراضي الزراعية وارتفاع الأسعار".
بينما قال الناشط الصحفي "مطيع جلال" إن الخير الكثير الذي شهده العام الماضي ساعد المزارعين في جني أرباح كثيرة ما أدى لزيادة الطلب هذا العام.
وأضاف "جلال" خلال حديث لـ "اقتصاد": "شهد العام الماضي هطولاً كثيفاً للأمطار لذلك يأمل المزارعون في الحصول على المزيد من الأرباح هذا العام إذا هطلت الأمطار كما العام الماضي".
وألمح "جلال" إلى أن فرق الدولار لعب دوراً كبيراً في زيادة السعر على إيجارات الأراضي أيضاً.
كما أشار إلى سبب آخر تلخص في اعتماد معظم أهالي سرمين على الزراعة تقريباً كمصدر رئيسي للدخل وهذا تسبب في زيادة الطلب بسبب عدم توفر فرص أخرى للعمل.
التعليق