على خلفية اتهامات تركية بالفساد.. مسؤول في "الشامية" لـ "اقتصاد": الجبهة تتعرض لحملة شعواء


ربط مصدر مسؤول في "الجبهة الشامية" بين الحديث عن "فساد" بعض قادة الجبهة، وبين الحملة الشعواء التي تشنها عدة جهات - لم يسمها- على "الشامية"، بهدف تشويه سمعة الفصيل المقاتل في حلب وريفها، متهماً إياها بمعاداة "الشامية" على خلفية سيطرتها على بوابة "السلامة" الحدودية.

واعتبر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات لـ"اقتصاد"، أن تسليط الضوء على تصرفات قيادي بعينه، ومن ثم تعميمها على "الشامية" التي تضم نحو6500 مقاتل وإداري، هو "أمر كيدي"، وذلك في إشارة منه إلى التقرير الذي أوردته جريدة "يني شفق" التركية المقربة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم مؤخراً، والذي وجهت فيه أصابع الاتهام إلى كل من أبوعلي سجو ومصطفى كرج، القيادين في الجبهة الشامية، بتزويد حزب العمال الكردستاني في مدينة عفرين بالسلاح والدعم.

وطبقاً للصحيفة التركية، فإن الأرباح الشهرية التي يجنيها "سجو" و"كرج" تقدر بحوالي 1.5 مليون دولار أمريكي، من خلال السماح بعبور سيارات الغذاء والأدوية والأسلحة إلى مدينة عفرين.

 من جانب آخر، ذكر المصدر أن مجموع ما قدمته "الشامية" للمشاريع الخدمية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وصل لحوالي 350 ألف دولار أمريكي، من صيانة الطرق، وبعض المدارس، وتقديم رواتب للمعلمين، وحفر آبار مياه الشرب، إلى توفير حافلات نقل مجاني، بين المخيمات العشوائية التي أقيمت على الشريط الحدودي، وبين مدينة أعزاز وبوابة السلامة الحدودية.

 وتعقيباً على التقرير الذي نشرته جريدة "يني شفق" التركية، قال الصحافي السوري فراس ديب، إن هذا التقرير الذي يتحدث عن فساد بعض المجموعات التي ترتبط مع "البنتاغون" ليس الأول من نوعه، موضحاً لـ"اقتصاد": "لقد نشرت نفس الجريدة في العام الماضي تقريراً موسعاً عن فساد بعض الفصائل التركمانية، واتهمتها ببيع السلاح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي".

 وعن دلالة نشر الصحيفة للتقرير رأى ديب أن ذلك مرتبط بسياسة أنقرة الساعية إلى الحد من رغبة واشنطن بكسر التفرد التركي في الشمال السوري، وخصوصاً بين الفصائل المنضوية في معركة "درع الفرات"، معرباً عن اعتقاده بأن تركيا ستقوم بالاستغناء عن الشركاء من الفصائل، خارج معركة "درع الفرات"، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن توقيت نشر التقرير يأتي بعد التفاهم الأخير الذي جرى بين واشنطن وأنقرة، وبعد الحديث عن ضمانات مبطنة فيما يخص الملف الكردي.

ترك تعليق

التعليق