لماذا لم تذهب استثمارات السوريين إلى إيران ..؟
- بواسطة اقتصاد --
- 10 تشرين الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
24 مليار دولار.. أموال سورية في دول الجوار، حسبة طويلة من الأرقام أجرتها جريدة الوطن الموالية للنظام عن حجم الأموال التي خرجت من سوريا منذ العام 2011، وتحولت إلى مشاريع استثمارية في دول الجوار، حيث قدرت الصحيفة حجم هذه الاستثمارات بنحو 24 مليار دولار..
وفي التفاصيل، تنقلت الصحيفة بين الأردن ولبنان وتركيا ومصر والسودان، كاشفة عن حجم الأموال التي استثمرها السوريون في تلك البلدان، وفرص العمل التي وفرتها هناك، والتي تقدر بأكثر من مليون فرصة بحسب الصحيفة ذاتها.
والشيء الذي لم يلفت انتباه الصحيفة، أن أي من هذه الأموال لم يذهب إلى إيران، البلد "الشقيق" للنظام..
فهل يعني أن جميع هذه الأموال معارضة..؟
ما يعزز هذه الفكرة أيضاً أن هذه الأموال لم ترحل إلى المناطق الآمنة في الساحل السوري، وهو الأمر الذي انتبهت له الصحيفة لكنها فسرته بشكل مختلف وبعيداً عن هوية هذا المال وهوية صاحبه، محملة المسؤولية للحكومة التي لم تستطع أن توفر البيئة الاستثمارية الملائمة من أجل أن ترحل هذه الاستثمارات داخلياً وليس خارجياً.. ودائماً الكلام للصحيفة..
النقطة الأخيرة التي تناولتها "الوطن"، هي إمكانية عودة هذه الأموال بعد أن تستقر الأمور في سوريا، واستعانت لهذا الغرض بعدد من المحللين الاقتصاديين الأكاديميين، إذ رأوا جميعهم أن عودتها أمر ليس بالسهل وتحتاج إلى سنوات طويلة، وجهد كبير من الحكومة التي ستتولى شؤون البلد بعد أن تنتهي الأزمة، عبر محاورة البلد للأثرياء وتقديم حزمة من التسهيلات لهم لتشجيعهم على العودة..
ولا يزال السؤال قائماً: لماذا لم تذهب أموال السوريين إلى إيران، بما فيها الأموال التي تعود لموالين للنظام أو لحياديين..؟.. ألا يستحق هذا السؤال إجابة معمقة..؟
التعليق