وادي قرية السكرية.. زراعة بعلية تعيل 300 أسرة
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 09 تشرين الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
يلمح المرء من إحدى قمم الجبل الوسطاني بمحافظة إدلب، وادياً واسعاً تحوطه المرتفعات من كل الاتجاهات، هو أشبه بحفرة كبيرة عميقة، تتربع على قممه أشرطة لامتناهية من أشجار الزيتون، بينما تناثرت بيوت القرويين من أسفل المنحدر إلى أعلى قمة في الجبل.. إننا نتحدث هنا عن وادي قرية السكرية..
تقع قرية "السكرية" على بعد 40 كيلو متراً من إدلب المدينة، وتعد ضمن ضيع الجبل الوسطاني التابعة لريف جسر الشغور.
"يعيش في القرية قرابة 1500 نسمة فقط"، يتحدث الناشط الصحفي ورئيس المجلس المحلي للضيعة المتواضعة.
"المصدر الرئيسي لدخل سكان القرية هو الزيتون، وزراعة وادي القرية الذي تراه في الأسفل"، يتابع أحمد.
كان الوادي محروثاً بعناية، من بعيد.. شاهدنا خطوطاً منتظمة شكلها المحراث الآلي الذي جهز التربة للزراعة منذ أيام قريبة.
يتأهب الأهالي لزراعة القمح والشعير، "بعد شهر تقريباً سيبدأ القرويون بمحاصيل الحبوب، بعضهم بدأ بزراعة محصولات شتوية مثل البقوليات..".
لا يعتمد المزارعون على مضخات تخرج المياه الجوفية لأن السقاية بعلية بامتياز.
"هناك سبب آخر لاعتماد الأهالي على الزراعة البعلية مع أن الآبار موفرة في المنطقة وهو فقر القرويين وقلة ذات اليد"، يمضي أحمد باكير في حديثه لـ "اقتصاد".
"لا يميز الأهالي بين المحاصيل الشتوية والصيفية في الزراعة البعلية، لأن التربة خصبة وقوية وتصلح لأي زراعة"، يتحدث أحد أعضاء المجلس المحلي للقرية.
ويضيف "ثائر العلي": "المعيشة هنا بسيطة للغاية، إنها ضيعة محافظة على التراث القروي والأسلوب القروي في الحياة".
وحول عدد المزارعين المستفيدين من الوادي يوضح "العلي": "يقتات من زراعة وادي القرية قرابة 300 أسرة، محاصيل الحبوب تباع في الأسواق أما البقوليات والمحاصيل الصيفية كالباذنجان والخيار والبندورة فيستخدمها الناس لتأمين احتياجاتهم المنزلية".
يذكر أن المساحة الزراعية للوادي تقدر بـ ألف دونم أي 100 هكتار، تعتبر المصدر الرئيسي لأهالي القرية.
التعليق