تعرّف على موازنة الفضائح في سوريا


 الفضائح التي كشف عنها أعضاء مجلس شعب النظام وهم يناقشون موازنة العام 2017، والتي أشارت إلى أن الموازنة الحالية والبالغة نحو 5 مليارات دولار هي أقل بثلاثة أضعاف عن موازنة عام 2011 والتي بلغت 17 مليار دولار، هذه الفضائح لم تلغ التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة من أن موازنة العام القادم هي الأكبر في تاريخ سوريا..

 وللأمانة، كلاهما على حق، أعضاء مجلس الشعب ورئيس الحكومة، فهي أقل في حال تحويلها إلى دولار، وأكبر في حال احتسابها بالليرة السورية.. مع فارق بسيط أن الليرة السورية فقدت أكثر من عشر أضعافها منذ العام 2011 وحتى اليوم..!!

 الفضيحة الثانية التي كشف عنها "الأعضاء" هو ما ورد في بيان الحكومة من أنها مستعدة لتأمين 56 ألف فرصة عمل خلال العام القادم.. حيث تساءلوا باستغراب عن مصادر تمويل هذه الفرص في الوقت الذي تعاني فيه الموازنة سلفاً من عجز يتجاوز الـ 20 بالمئة..؟

 وهنا أيضاً كلا الطرفين على حق، لأن رئيس الحكومة لم يوضح أن أغلب فرص العمل هذه سوف تكون في أجهزة الجيش والمخابرات، بينما اعتقد الأعضاء أنها في المؤسسات الحكومية المدنية..

 أما الفضيحة الثالثة، فهي تكاليف إعادة الإعمار والتي قدرتها الحكومة بـ 50 مليار دولار، وخصصت موازنة استثمارية للبدء بإعادة تأهيل البنية التحتية تقدر بنحو مليار دولار.. حيث تساءل أحد الأعضاء: إذا كانت أكثر التقديرات تفاؤلاً تقول بأن إعادة تأهيل البنية التحتية بحاجة لـ 100 مليار دولار.. فهل هذا يعني أننا بحاجة لـ 100 سنة لإعادة تأهيلها وفق ما قررته الحكومة في موازتنها لهذا الغرض..؟!


ترك تعليق

التعليق