تكبيل الرهائن بالصورايخ.. طرق استفزازية يمارسها خاطفون في السويداء لجني الأموال


أفادت مصادر أهلية من محافظة السويداء جنوب سوريا، بأن مجموعات مسلحة تابعة للدفاع الوطني، التي يقودها "نزيه جربوع" أقدمت على اختطاف أحد شبان ريف السويداء، ونشرت صور له وهو مكبل الأيدي، ومعصوب العينين، وقد صفد مع صاروخ من نوع غراد، وعلى جسده آثار التعذيب، وهو كرهينة لديهم، مقابل المال.


وقال الناشط الإعلامي نور رضوان من أبناء مدينة السويداء، والذي يدير صفحة السويداء 24 لـ "القدس العربي"، إن معطيات كثيرة دفعت الأهالي لاتهام ميليشيات الدفاع الوطني، باختطاف الشاب شادي طلال رضوان ونشر صور استفزازية جديدة له، للضغط على أقاربه لدفع مبالغ مالية ضخمة.

وبيّن المتحدث أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صورة للشاب رضوان وهو مقيد وبجواره صاروخ، بعد أن اختطفه مجهولون أثناء توجهه إلى بلدة نجران في ريف السويداء الغربي، وذلك بحكم عمله كسائق حافلة خاصة، حيث استدرجه الخاطفون، إلى داخل البلدة، وبعدها فقد الاتصال به، وتبع ذلك نشر صور له، تظهر عليه آثار تعذيب، طالبين فدية قدرها 30 مليون ليرة سورية، وهددوا بقلته في حال لم يتم دفع المبلغ المطلوب خلال أيام.

وأوضح المصدر، أن "اتهام الأهالي لميليشيات الدفاع الوطني، ذات السوابق والسمعة السيئة، جاءت لأنها هي الجهة الوحيدة، التي تقطع أوصال المحافظة، بمساندة حواجز الأمن العسكري، ومن غير المنطقي ضمن ريف المحافظة الذي يغص بعشرات الحواجز التي تكاد تفتش ذرات الهواء، أن يمر مسلحون بكامل عدتهم، ويختطفون المدنيين، غير أولئك التابعين لميليشيات جربوع"، حسب وصفه.

من جهة أخرى، أفاد مصدر ميداني مطلع فضل حجب هويته لـ القدس العربي، بأن أهالي ريف السويداء الغربي، ضبطوا، مجنداً لدى المخابرات العسكرية، يدعى "رأفت السيد" ويعتبر من أبزر مهربي السلاح لتنظيم الدولة، في بادية السويداء، حيث تم القبض على عنصر الأمن، أثناء قيامه بنقل صواريخ غراد من ريف السويداء الغربي إلى الريف الشمالي الشرقي.

وتعقيباً على الحادثة قال رضوان خلال اتصاله مع "القدس العربي"، إنه "من المؤكد أن تجارة الاسلحة مزدهرة في السويداء، وهي تتمتع بغطاء أمني من قبل المخابرات العسكرية والجوية، حيث ينقل عناصر النظام الاسلحة من المهربين إلى تنظيم الدولة، دون قيود أو رقابة، بل على العكس، بات المهرب يتمتع بحصانة، وخاصة بعد التسوية التي أقامها رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، أواخر شهر أيلول /سبتمبر، وشملت 600 شخص، معظمهم من مهربي السلاح والنفط، وأصحاب القضايا الجنائية".

ونشرت صفحة موالية تابعة لمجموعات "الدفاع الوطني" قبل يومين، صوراً لأسلحة ثقيلة، قالت إنها صواريخ غراد تمت مصادرتها أثناء محاولة نقلها من ريف السويداء الغربي إلى تنظيم الدولة في الريف الشرقي، بدون أي معلومات أخرى عن كيفية مصادرتها، أو اسم المهرب الذي ينقلها، أو تفاصيل أخرى.


ترك تعليق

التعليق