مصر تُخطر الإنتربول والجوازات برفع اسم "حسين سالم" من ترقب الوصول

أخطرت السلطات المصرية، الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)؛ لاتخاذ الإجراءات التنفيذية، لرفع اسم رجل الأعمال الهارب حسين سالم ونجليه، من قائمة النشرة الحمراء (تضم أسماء المطلوبين أمنيًا على ذمة قضايا فساد أو غيرها).

وفي صادر الخميس، قال خالد النشار، المتحدث باسم وزارة العدل المصرية إن "النيابة العامة، قامت بإخطار الإنتربول باتخاذ الإجراءات التنفيذية لرفع اسم رجل الأعمال حسين سالم ونجليه من قائمة النشرة الحمراء".

وأضاف أن "النيابة أخطرت مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية بمصر (حكومية) برفع اسم حسين سالم وأفراد أسرته من قوائم ترقب الوصول، وذلك بناء على التصالح الموقع بين جهاز الكسب غير المشروع (معني بالتحقيق في قضايا الفساد) ووزارة العدل مع سالم وأفراد أسرته، والذي أكدت النيابة العامة عدم وجود وجه للاعتراض عليه".

ووفق النشار فإن "اللجنة القومية لاسترداد الأموال والموجودات بالخارج أخطرت السلطات المختصة بكل من سويسرا وأسبانيا وهونج كونج، برفع اسم سالم وأفراد عائلته، من قوائم التحفظ بالاتحاد الأوروبي".

ويعتبر حسين سالم، الهارب إلى إسبانيا، أحد أكبر رجال الأعمال في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما أنه كان صديقاً مقرباً له، وعقب ثورة يناير/ كانون ثان 2011 التي أطاحت بنظام الأخير أُحيل الرجل للمحاكمة في عدة قضايا فساد كبرى أبرزها تصدير الغاز لإسرائيل "بأقل من السعر العادل"، وغسيل أموال.

ووضع جهاز الشرطة الدولي "الإنتربول" اسمه على قوائم المطلوبين بناء على طلب من النائب العام المصري آنذاك عبد المجيد محمود، إلا أن محكمة إسبانية رفضت طلب القاهرة بالقبض عليه وتسليمه لعدم وجود اتفاقية بين البلدين تنص على تسليم المواطنين الذين يحملون الجنسية الإسبانية.

وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، قرر النائب العام المصري، نبيل صادق، مخاطبة الإنتربول الدولي، و3 دول أجنبية (سويسرا، وإسبانيا، وهونج كونج)، لرفع الحظر عن أموال وممتلكات سالم، بعد أسابيع من إعلان الحكومة المصرية إتمام تصالح معه مقابل التنازل عن 75% من ثروته لها، مقدارها 5 مليارات و341 مليون و850 ألف جنيه (أكثر من 596 مليون دولار).