"يمان عز الدين"، إحدى قصص "السحايا" في مضايا.. التي لم تنتهِ في "المُجتهد"


وحينما استيقظ الطفل "يمان عز الدين" في المشفى المتواضع بمضايا؛ لم يتذكر أحداص ممن حوله حتى والديه!

يقول أطباء المشفى إن التحاليل أظهرت نسبة التهاب كبيرة في جسم "يمان"، وعند فحصه تبين أنه يرى ذباباً طائراً أمام عينيه إضافة لإصابته بترفع حروري وهلوسة وغياب مؤقت  للبصر، وهي أعراض مرض السحايا.

 حالات مشابهة

كان يمان أول حالة درسها الأطباء وتعرفوا منها على مرض السحايا، وذلك في بداية الشهر الماضي.


وبعد "يمان" سجلت "لينا الشماع" ذات العشرين ربيعاً حالة جديدة، إذ فقدت بصرها وسمعها وأُصيبت بشلل في يدها ورجلها اليسرى، إضافة لعدم قدرتها على الكلام بشكل مؤقت.

يقول الدكتور "محمد درويش"، أحد الأطباء الثلاثة بمشفى مضايا، إن حالات عديدة بعد يمان ولينا ظهرت عن طريق العدوى.

ويوضح خلال حديث لـ "اقتصاد" حول انتشار مرض السحايا في البلدة، "تلقت أسرة يمان العدوى منه حيث ظهرت على أفرادها نفس الأعراض إضافة لإصابة الممرض المشرف على الأسرة محمد الشامي".

"غادة يوسف أصيبت أيضاً بنفس الأعراض ثم نقلت العدوى إلى صديقتها منال رحمة".

يتابع درويش، ويؤكد أن آخر إصابة كانت للطفلة "هدى المحمد"، ثم أُخرجت جميع هذه الحالات من مضايا بعد 15 يوماً من الإصابة.

هل انتهت رحلة العلاج؟

يقول محمد درويش إن مرض السحايا نوعان الأول فيروسي وهو لا يشكل خطراً يذكر.

أما الصنف الثاني فهو جرثومي، وهو - بحسب درويش - يشكل خطراً كبيراً لأنه ينقل العدوى من المصاب لمن حوله.

وقد أصيبت معظم الحالات التي ظهرت في مضايا بالصنف الثاني من المرض، حيث نقلت العدوى لمن حولها.

ويوضح درويش أن حالات عدة على رأسها حالة "يمان عز الدين" لم تتحسن حتى اللحظة بعد خروجها من مضايا.

ويقول درويش: "ما زال أطباء مشفى المجتهد يجرون التحاليل ليمان بغية معرفة التشخيص المناسب لكن إلى الآن لا يوجد تشخيص واضح لهذه الحالة!".

ويتابع قائلاً: "لم يستطع الأطباء في الخارج تقديم شيء يذكر لهؤلاء المصابين".

ويختم بالقول: "الحالات مستعصية للأسف!".

ترك تعليق

التعليق