أزمة الجرحى في درعا.. ونداء جديد لفتح معبر نصيب


دعت مؤسسة صحفية في درعا إلى فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن من أجل دخول الجرحى للمعالجة في مشافي الأردن.

وقالت مؤسسة "يقين" الإعلامية في بيان صدر يوم الأحد الماضي إنها تطالب بفتح المعبر للجرحى الذين تغص بهم المشافي في ظل عجز الكوادر الطبية عن معالجتهم بالشكل المطلوب.

وأضاف البيان: "نطالب بفتح المعبر أو السماح بدخول الأجهزة الطبية وذلك أضعف الإيمان".

"سيف الحوراني"، عضو في مؤسسة يقين، قال لـ "اقتصاد"، إن درعا تضم معبرين رئيسيين على الحدود الأردنية هما معبر تل شهاب ومعبر نصيب.

وقال "الحوراني": "جميع المعابر مغلقة في وجه الجرحى منذ مدة، وإدخال الجرحى الى الأردن ممنوع بشكل قطعي، يُستثنى من ذلك من يستطيع تأمين واسطة ثقيلة".

وسيطرت قوات المعارضة على معبر نصيب في الشهر الرابع من العام الماضي ليتفق الجميع على إسناد إدارته لما يعرف بـ "دار العدل"، وهي الجهة القضائية المتفق عليها من قبل جميع الفصائل في حوران.

وكانت "دار العدل" تدخلت وأخرجت جميع الفصائل من المعبر العام الفائت، حيث تم اختيار لجنة مدنية مستقلة لإدارة المعبر.

وفي وقت سابق منعت الأردن إدخال أي شيء إلى درعا، لكنها سمحت بعد ذلك في دخول البضائع مانعة دخول وخروج أي شخص بشكل قطعي.

وتشهد درعا أزمة كبيرة في قضية الجرحى حيث يقول "سيف الحوراني" إن منع دخول جرحى المعارك سبّب عجزاً كبيراً في محافظة درعا.

وأضاف الحوراني: "حدث خلال شهر واحد وفاة أكثر من أربعة أشخاص على الشريط الحدودي، أصبح أي عمل ضد النظام مهما كان بسيطاً، يُوزن بهموم كالجبال خوفاً على الجرحى إن كانوا مدنيين أم عساكر".

ومضى الحوراني في حديثه قائلاً: "كيف لا.. ودرعا لا يوجد فيها مشفى واحد جاهز بغرفة عناية مركزة أو معدات متكاملة".

وعقّب على ذلك قائلاً: "من هنا انطلقت المناشدة علها تجد أذناً صاغية وهو الأمر غير المتوقع،.. لا يسمح بإدخال مشفى متكامل لكي تبقى درعا تحت السيطرة.. الاكتفاء الذاتي ممنوع".

ولكن.. هل تم التواصل من قبل المؤسسة مع أي جهة مسؤولة؟

 ينفي سيف الحوراني هذا الأمر قائلاً: "ليس لنا تواصل مع أي مسؤول أردني نظراً لأننا مؤسسة إعلامية ثورية تعمل في الداخل فقط و ليس لدينا أي اتصالات خارجية".

يُذكر أن مؤسسة "يقين" أُطلقت في العام الماضي وتضم الناشطين في ريف درعا الشرقي، حيث تعتبر إحدى المؤسسات الإعلامية الثورية الثلاث، العاملة في درعا، وهي "نبأ"، و"شاهد"، و"يقين".



ترك تعليق

التعليق