في حلب الشرقية: برميل المازوت يتجاوز 200 ألف ليرة، واللحم الأبيض والخضروات مفقودة


تجاوز سعر برميل المازوت في أحياء حلب الشرقية حاجز 200 ألف ليرة سورية، ليتراوح سعره ما بين 200 و240 ألف ليرة سورية، في الوقت الذي غابت فيه كافة أنواع الخضروات عن أسواق المدينة، فضلاً عن اللحم الأبيض، بالإضافة لمادة الغاز، وذلك في اليوم 27 لحصار الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، من قبل قوات النظام، والميلشيات الموالية لها.

وقال الناشط "عمر دعبول" من داخل المدينة لـ"اقتصاد" إنّ هناك غياباً تاماً للخضروات كـ(البندورة، الخيار، البطاطا)، في الوقت الذي يوجد فيه حتّى الآن (باذنجان، كوسا، نعناع، بقدونس)، مشيراً إلى أنّ أسعارها، تضاعفت 6 مرات، عما كانت عليه قبل الحصار.

وأشار "دعبول" إلى ارتفاع أسعار المواد غير المعنية بالحصار كـ"الألبسة" و"ألعاب الأطفال"، حيث لا يوجد في المدينة قطعة قماش للبس بأقل من ألف ليرة سورية؛ بسبب ارتفاع سعر برميل المازوت لأكثر من 6 أضعاف، حيث يتراوح سعره ما بين 200 ألف، و240 ألف ليرة سورية.

من جهته، أبلغ الناشط "عثمان الحلبي" موقع "اقتصاد" بأسعار المواد الغذائية الموجودة داخل المدينة، على الشكل التالي: (الكوسا 600 ليرة، اللحمة الحمراء 5500 ليرة، النعناع 250 ليرة، البقدونس 255 ليرة، الزيت النباتي 1000 ليرة، زيت الزيتون 2500 ليرة، الباذنجان 600 ليرة).

وفي ذات السياق، قال عضو مجلس محافظة حلب الحرة "سامر قربي" لـ"اقتصاد" إنّ الأهالي يلجؤون إلى الحطب؛ من أجل طهي الطعام، وتسخين الماء للاستحمام، في ظل فقدان مادتي الغاز، والكاز، وارتفاع أسعار مادة المازوت.

كما ذكر "قربي" أن سكان الأحياء الشرقية من المدينة، يستعينون بمخزوناتهم من البقوليات، التي كانت تأتي عبر شحنات الإغاثة إلى المدينة، للتغلب على فقدان الخضار وغيرها من المواد الأساسية، منوهاً إلى أنّ أغلب الطبخات في المدينة تعتمد على مادة البرغل، بالإضافة للشوربات.

وفيما يتعلق بمادة المازوت، لفت "قربي" إلى أنّ المادة غير متوفرة بشكل مشهود؛ لملاحقة المجلس المحلي في المدينة لتجار المازوت ومصادرته، لذلك يتم البيع بطرق غير رسمية، حيث يقوم كل من يملك مخزون ببيعه لمعارفه فقط، بأسعار تتجاوز 200 ألف ليرة، للبرميل الواحد.

ورفض عدد من نشطاء مدينة حلب، دخول المساعدات الإنسانية عبر طريق "الكاستيلو" من خلال اعتصامات ومظاهرات في أحياء المدينة الشرقية، واصفين إياها بـ"مساعدات الذل والخنوع"، في الوقت الذي تتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بعرقلة وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها في المدينة.

إلى ذلك، أعرب مصدر في الهلال الأحمر خلال حديثه لـ"اقتصاد" عن مخاوفه من حصول كارثة إنسانية بسبب الجوع في الأحياء الشرقية من المدينة، مشيراً إلى أنّ الهلال لن يتدخل في الشحنات القادمة إلى المدينة؛ كونها لا تلبي حاجة السكان، متسائلاً عن جدوى إدخال البقوليات والمواد المجففة في ظل غياب مادة المازوت.

بدوره، يشير عضو المجلس المحلي "مصعب الخلف" خلال حديثه لـ"اقتصاد" إلى محاولة المجلس في البداية، ضبط الأسعار في السوق، من خلال الرقابة الداخلية لها، لكن نتيجة ندرة المواد وعدم وجودها، حدثت قفزة كبيرة في الأسعار، حيث تجاوز سعر برميل المازوت 500 دولار، وكيلو السكر 2 دولار.

وأضاف: "أنشأنا الهيئة العليا للزراعة؛ من أجل تنفيذ مشاريع زراعية، بالتعاون مع المنظمات، في عدد من المساحات الفارغة داخل المدينة، لكن ما قلل من إنتاجها، قلة البذور، ونقص المحروقات".


ترك تعليق

التعليق