مسؤول أممي: رفض النظام السوري إدخال 40 شاحنة مساعدات لحلب أمر "مثير للتوتر"


اعتبر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لاركيه، عدم موافقة النظام السوري على إدخال 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شرقي حلب (شمال)، أمر "مثير للتوتر".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الجمعة، في مكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، حيث قال لاركيه، إن "40 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تنتظر في منطقة الجمارك بعد عبورها الحدود التركية السورية، وهذا يعد مثيرا للتوتر".

وأضاف "أسالوا النظام السوري عن سبب عدم موافقته (لدخول الشاحنات إلى شرقي حلب)"، مشيرا إلى حاجة نحو 250 ألف شخص في شرقي حلب، إلى مساعدات عاجلة.

وفي وقت سابق اليوم، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر صفي عقده بجنيف، إن 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر موافقة النظام السوري لتدخل إلى حلب.

وأضاف دي ميستورا أن "الشاحنات تنتظر موافقة النظام السوري لإدخال المساعدات لشرقي مدينة حلب (شمال) عبر طريق الكاستيلو" (يخضع لسيطرة النظام)، معربا عن خيبة أمله "لعدم إيصال المساعدات حتى الآن".

وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري توصل وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، في جنيف، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي مساء الإثنين (أول أيام عيد الأضحى) ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين.
وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام (الاسم الجديد لجبهة النصرة، بعد إعلان فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة مؤخراً)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد "الجماعات المتشددة" التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيمي "داعش"، و"فتح الشام".

وتكرّر خلال الأيام الثلاثة لبدء سريان الهدنة اتهام المعارضة لقوات النظام السوري بخرقها وقصف عدد من المناطق المدنية، في الوقت الذي يرد فيه النظام وروسيا باتهام المعارضة بارتكاب خروقات، في الوقت الذي لم تدخل فيه أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة جراء استمرار رفض النظام لذلك دون تنسيق معه.

ترك تعليق

التعليق