لمن تؤول في النهاية.. أكثر من 500 أضحية تُنحر في مخيمات "أطمة"


لأضحية العيد وقع خاص على أهالي مخيمات النازحين في الداخل السوري؛ كونها تؤمن للعديد منهم فائض من اللحوم، خاصة للفقراء، ومن لا يمتلكون ثمن شراء اللحوم، والتي فاق سعر الكيلو غرام الواحد منها حوالي 3 آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل 6 دولارات.

 لكن عدداً كبيراً منهم يشتكي من عدم أخذ المنظمات القائمة على عملية ذبح الأضاحي للنازحين الأكثر عوزاً، متسائلين عن جدوى إعطاء اللحوم لمن وصفوهم بـ"أصحاب الكروش الكبيرة".

ويقول أحد النازحين في مخيم أورينت "محمد أبوعبدو" لـ"اقتصاد" إنّ ضحايا العيد، ترسم الفرح والسرور على وجوه الفقراء في المخيم وأطفالهم؛ كونها تؤمن قوت من الدسم المدعوم لمرة واحدة على الأقل، لكنه في المقابل يشير إلى قيام البعض بتوزيع حصص لحوم الأضحايا على أشخاص من غير المحتاجين؛ ما يحرم عدد كبير من فقراء المخيمات من تلك الأعطية الربانية.


من جهته، يقرُّ "محمد زكور" وهو عضو فريق تطوعي في تجمع مخيمات أطمة خلال حديثه لـ"اقتصاد" بعدم لحظ بعض المنظمات القائمة على عملية ذبح الأضاحي، بعين الاعتبار الاستبيانات، التي تشير إلى الفقراء في المخيم، والعاطلين فيه عن العمل.

ويؤكد "زكور" على أنّ فريقه يحرص على استهداف الشرائح الأكثر فقراً في المخيم، خلال عمليات ذبح الأضاحي، مشيراً إلى أنّ اولوية الفريق تنحصر في الوصول إلى مخيمات "الأيتام" و"العجرة"؛ كونهما الشريحة الأاكثر فقراً في مخيمات الشّمال السوري.

ويقدّر "زكور" عدد الأضاحي التي يتم نحرها، بمناسبة عيد الأضحى المبارك في مخيمات أطمة لوحدها بـ 500 أضحية، تسد احتياجات أقل من 20% من أهالي المخيمات، مشيراً إلى أنّ آلية جمع الأضحيات تتم عبر تبرعات المغتربين للجمعيات الإنسانية، بالإضافة لقيام ميسوري الحال من أهالي المخيمات بذبح الأضاحي.

وغالباً ما يجمع ثمن الأضاحي التي تذبح في الداخل السوري، من المسلمين في دول العالم كافة، ولعل أكثّرها في دول الخليج وأوربا، سواء من السوريين المغتربين أنفسهم، أو من المسلمين العرب والأجانب.

ترك تعليق

التعليق