في موسم الأضحية.. لماذا يرتفع سعر العلف؟
- بواسطة عبد الكريم أيوب - خاص - اقتصاد --
- 12 ايلول 2016 --
- 0 تعليقات
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك, شهدت أسعار المواشي عامة، وأسعار الضأن خاصة، ارتفاعاً ملموساً في عموم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام, رافقه ارتفاع في أسعار الأعلاف أيضاً.
أكثر من 20% من سكان المناطق المحررة تحولوا إلى مربين للخراف بسبب فصلهم من وظائفهم وندرة فرص العمل.
أبو عمر أحد المربين قال لـ "اقتصاد": "بعد أن قام النظام بفصلي من وظيفتي لم أجد أمامي أية فرصة عمل مما دفعني لتربية الخراف لموسم الأضاحي لما تدره من ربح لا بأس به.
ارتفاع أسعار الضأن
شهدت أسعار الضأن خاصة، ارتفاعاً ملحوظاً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك, بسبب إقبال الناس بشكل عام والجمعيات والهيئات الإغاثية بشكل خاص على شراء الأضحية وارتفاع أسعار الأعلاف بشكل مفاجئ.
حيث سجل سعر كيلو الخاروف الحي في ريف حمص الشمالي 1550 ليرة سورية، وفي محافظة إدلب وأرياف مدينة حلب 1100 ليرة، وفي غوطة دمشق 1900 ليرة، وفي درعا 1200 ليرة، ويرجع فارق الأسعار تبعاً لواقع الحصار وثمن الأعلاف علماً أن الأسعار قابلة للمزيد من الارتفاع مع اقتراب العيد.
كما يعاني المربون من صعوبات كثيرة بسبب تفشي الأمراض مثل الحمى القلاعية والحمى النزفية والسعال الرئوي وصعوبة تأمين الأدوية قبل تفشي المرض، ناهيك عن ارتفاع ثمنها.
طبيب بيطري رفض ذكر اسمه تحدث لـ "اقتصاد": "إن عدم توفر أي مستشفيات بيطرية عرّض المربين لخسائر فادحة عند تشفي المرض بين مواشيهم, وعدم وجود أي جهة راعية لهم جعل عملهم أصعب في ظل ما تمر به البلاد.
ارتفاع أسعار الأعلاف
يرافق ارتفاع سعر الأعلاف ارتفاع في سعر الضأن، والعكس صحيح, ويرجع ذلك إلى تركيز وجبة العلف المقدمة لمحاولة زيادة الوزن قدر المستطاع.
أبو هاني صاحب محل لبيع الأعلاف قال لـ "اقتصاد": "يرافق ارتفاع أسعار الضأن ارتفاع في سعر الأعلاف بسبب إقبال المربين على شراء العلف بكميات أكبر لمحاولة زيادة أوزان مواشيهم بحلول موسم الأضحى".
كما أشار أبو عمر إلى زيادة تركيز العلف المقدم في الوجبة إلى الضعف لمحاولة زيادة وزن خرافه قبل بيعها.
لكن يعد السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار ارتفاع الطلب على الأعلاف، بسبب مشاريع الأضاحي التي تقوم بها الجمعيات والهيئات الإغاثية، إذ قامت الهيئات الإغاثية الأضحى الماضي بذبح أكثر من 3 آلاف رأس خاروف في ريف حمص الشمالي فقط، ناهيك عن المغتربين الذي فضلوا ذبح أضحيتهم في بلدهم المنكوب.
التعليق