قد تقارب الـ مليون ليرة.. أسعار الأضاحي بريف حمص الشمالي تحلق عالياً


تضاعفت أسعار الأضاحي بريف حمص الشمالي المحاصر لهذا العام، ثلاث مرات، عما كانت عليه بالسنوات الثلاث الماضية، و15 ضعفاً عن الأسعار في العام 2011.

وقال مراسل "اقتصاد" في حمص، إن 5% من سكان بلدات ريف حمص الشمالي المحاصر، قادرون هذا العام على شراء الأضحية بسبب الحصار، بينما كانت نسبتهم في العام 2011، تصل لـ 75%، مضيفاً بأن سعر الأضحية من ذكر غنم العواس (كبش)، يباع حالياً بسعر يتراوح ما بين (140-150 ألف ليرة)، بينما كان سعره بالعام 2014، 50 ألف ليرة، و15 ألف ليرة في العام 2011، لافتاً إلى أن سعر كيلو لحم الغنم "الواقف"، الخاص بالأضحية، يباع بسعر 1800 ليرة، ومن المتوقع أن يصل لـ 2000 ليرة سورية أيام عيد الأضحى المبارك، وهو أعلى سعر يصله في سوريا منذ تاريخ تربية الأغنام قبل آلاف السنين.

أما سعر الأضحية من البقر (العجل) فتتراوح ما بين (700 – 900 ألف ليرة)، ويشترك في شرائها 7 أشخاص.

جمعيات تضحي عن الفقراء

وعلم مراسل "اقتصاد" أن الجمعيات الخيرية المنتشرة في عدة مناطق من ريف حمص الشمالي المحاصر، قامت هذا العام، وبهدف إدخال فرحة العيد إلى قلوب الأهالي والأطفال في ريف حمص، قامت بشراء الأضاحي من أموال المتبرعين خارج سوريا، وتقوم بذبحها طيلة أيام العيد، وتوزيعها على الفقراء.

 ويؤكد مدير مالي بإحدى الجمعيات الخيرية، أن الفكرة بدأت قبل 3 سنوات، بعدما شاهد الحزن في أعين  أغلب أطفال ريف حمص الشمالي، ممن لا يستطيع ذووهم شراء الأضاحي في العيد.

 وحسب أبو عبدالرحمن، فإن الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام، مدعومة بميليشيات طائفية، لم يقف حائلاً أمام إحياء المواطنين لشعيرة الأضاحي في عيد الأضحى، مضيفاً في حديث لمراسل "اقتصاد" في حمص، بأنهم تمكنوا من شراء ما يزيد عن 100 رأس من الغنم بمنطقة "الحولة" وحدها، بقيمة تبرعات تجاوزت 13 مليون ليرة سورية.

 من جانبه أوضح أبو مروان، أحد العاملين في إحدى الجمعيات الخيرية بقرية "الزعفرانة"، إنهم يقومون بشراء الأضاحي قبل فترة من العيد، ويقومون بعلفها بالحبوب كالشعير والذرة، حتى تصبح جاهزة للذبح، ومقبولة كأضحية حسب الشرع الإسلامي.

يضم الريف الشمالي في محافظة حمص عدداً من المدن والبلدات، أبرزها "الرستن"، "تلبيسة"، "الحولة"، ويقطنه نحو250 ألف نسمة حالياً، وتخضع بلداته للحصار من قبل قوات النظام منذ 4 سنوات، إلى جانب تعرض الريف لقصف متواصل من طائرات النظام وطيران المحتل الروسي.

ترك تعليق

التعليق