معركة شمال حماه تُشعل سعر أسطوانة الغاز في ريف إدلب


ارتفع سعر أسطوانة الغاز في ريف إدلب، منذ بدء المعركة التي أطلقتها فصائل الثوار شمال مدينة حماة، وسط ازديادٍ ملحوظ لأسعار أغلب مواد المحروقات، وكثافة القصف الجوي على المراكز الخدمية التي تحوي مواد (الغاز والمحروقات)، وغيرها.

ووصل سعر أسطوانة الغاز في ريف إدلب الجنوبي، إلى أكثر من 8000 ليرة سورية، أي ما يعادل  (16 دولار أمريكي)، بعد أن كان سعرها 5500 ليرة (11 دولار أمريكي)، فضلاً عن صعوبة نقلها من منطقة إلى أخرى، على يد التجار من مناطق سيطرة نظام "الأسد" إلى المناطق المحررة.

"سامر الحموي"، أحد التجار في ريف حماة الشمالي، قال لـ "اقتصاد"، ثمة صعوبات جمة ومخاطر كثيرة، أثناء تهريب أسطوانات الغاز من مدينة حماة إلى المناطق المحررة في ريفي حماة الشمالي، وإدلب الجنوبي، أبرزها دفع الرشاوى لقوات النظام والشبيحة، وغالباً ما يكون طريق قرية "أبو دالي" شمال حماة، الطريق الأمثل لاستيراد أسطوانات الغاز، إلا أن طيران النظام غالباً ما يستهدف سيارات المحروقات والغاز، عقب خروجها من مناطق سيطرته.

"الحموي" قال إن من الطبيعي ارتفاع سعر أسطوانة الغاز، جراء التصعيد من قبل الثوار بتحريرهم عدة مناطق شمال حماة، موضحاً أن الطرق التي يتبعها التجار أصبحت معقدة، وأحياناً طويلة، ما يرفع من التكلفة المادية، من جانب مناطق سيطرة النظام، وكذلك من جهة المناطق المحررة التي تتعرض للقصف.

وفي خطوةٍ نحو البحث عن بديل أسطوانة الغاز، أكد "الحموي" أن بعض المزارعين لجؤوا إلى طرق بدائية لاستخراج الغاز، منها تخمير روث الأبقار في براميل مغلقة، لمدة شهرٍ من الزمن، ويوضع صمامات لها يخرج عبرها الغاز بطريقة بسيطة، ومنها تفاعل موادٍ كيميائية، وطرقٌ أخرى تتعلق بالتحليل الكهربائي.. إلا أن الطرق متعبة وتحتاج وقتاً فضلاً عن عدم توفر أدواتها في كل الأحيان.



ترك تعليق

التعليق