المقاومة على مشارف حماه.. وأعضاء فرع الحزب مشغولون بالاستيلاء على شقق ضاحية أبي الفداء والبعث


وضعت إحدى الصفحات الموالية للنظام في الساحل، "شبكة أخبار جبلة" في "فيسبوك"، منشوراً لها منذ بضعة أيام، برسم القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، تشكو فيه انفصال أعضاء قيادة فرع حزب البعث بحماه عن الواقع، وقيامهم بالاستيلاء على الشقق السكنية في ضاحية أبي الفداء وحي البعث في مدينة حماه.

وكان مجلس مدينة حماه قدّم بعد أحداث 1982 شققاً سكنية لمن تهدمت بيوتهم في تلك الأحداث، وذلك في ضاحية أبي الفداء وحي البعث.

 وتعود ملكية تلك الشقق لمجلس المدينة، ويحق لأعضاء فرع حزب البعث استئجارها ضمن وجودهم المؤقت في التفريغ الحزبي، إلا أنهم فعلياً قاموا بالاستيلاء عليها لمصالحهم الشخصية وبيع تلك الشقق بمبلغ 16 مليون سورية، في مخالفة واضحة وصريحة لقرار الأمين القطري المساعد لحزب البعث رقم /885/ تاريخ 10 /11/ 1988.

 ونشرت "شبكة أخبار جبلة" بشكل صريح، أسماء أعضاء فرع الحزب الذين قاموا بالاستيلاء على تلك الشقق أو جاري تسليمهم لها، واصفة إياهم بـ "الرفاق المناضلين"، وهم "الرفيق سهيل إبراهيم، والرفيق حسن غازي، والرفيقة جمانة السراج، والرفيق محمد مخلوف".

 وأكد المنشور أن هذه الشقق تم توزيعها بنفس الأسلوب الملتف على القانون، على عشرات المتنفذين في محافظة حماة, إذ كان أمين الفرع يرسل كتاباً إلى محافظ حماه ومنه إلى المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حماه الذي يجتمع ويوافق بالإجماع على تسليم الشقة استثماراً.

 ولإثبات ذلك نشرت الصفحة وثيقة موجودة لديها لأحد الشقق قيد التسليم لمحمد مخلوف، بناء على حاشية رقم /4285/ تاريخ 23/6/2015 والمسطرة على كتاب أمين فرع حزب البعث في حماه رقم /221 / ط تاريخ 22/6/2015 والمتضمن تخصيص "الرفيق محمد مخلوف" بإحدى الشقق مرفقاً بقرار المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حماه رقم (28/129) تاريخ 7/4/2016 المتعلق بتخصيص الشقة وتسليمها لمخلوف.

 وبحسب مصدر خاص لـ "اقتصاد" من مدينة حماه، فإن ضاحية أبي الفداء الواقعة عند مدخل مدينة حماه يسكنها الضباط والمتطوعون والحزبيون، بالإضافة إلى حي البعث الذي يسكنه كذلك عدد من الحمويين.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تقترب فيه فصائل مسلحة معارضة من شمال مدينة حماه، وسط تكهنات باحتمال تحرير المدينة من قبضة النظام.



ترك تعليق

التعليق