أطباء يحذرون من انتشار مرض السحايا في مضايا


أعلنت الهيئة الطبية الموحدة في مضايا والزبداني عن اكتشاف العديد من الحالات التي يُشتبه أنها مرض التهاب السحايا.

 وأشار بيان مصور تلاه أحد أطباء الهيئة أن انتشاراً سريعاً للمرض لوحظ وخاصة لدى الأطفال وذلك لانعدام توفر التحاليل الطبية وانعدام الدواء المناسب لعلاج هذا المرض.

 وأشار البيان إلى أن "الانتشار السريع للمرض تزامن مع تزايد حالات الإغماء بسبب سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية الضرورية مما أثر سلباً على مناعة السكان المحاصرين".


 وطالبت الهيئة في بيانها من الأمم المتحدة ومنظمتي الهلال والصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود، بالتدخل الفوري والسريع وتحمل مسؤولياتها لإنقاذ السكان المحاصرين من الوباء أو الضغط لفتح ممرات إنسانية وإدخال المواد الغذائية الضرورية.

وأشار أنفوغرافيك للهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني إلى تسجيل 30 حالة اكتشفت لهذا المرض في بلدة مضايا خلال الأشهر الستة الماضية، عشرون حالة منها تم معالجتها وعشر حالات بانتظار العلاج كما تم إخلاء حالتين إلى مشافي دمشق ولم يتلقوا أي علاج، وظهرت خلال الأيام العشر الماضية 4 حالات جديدة وبأعمار متفاوتة ومنها عائلة عز الدين التي تم وضعها تحت الحجر الصحي بإشراف عدد من الأطباء والممرضين وسط مخاوف من انتشار السحايا في ظل الأوضاع الإنسانية والصحية المتردية التي تشهدها البلدة.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت في بيان لها أن العمليات العسكرية في سوريا، حالت دون إجلاء سكان من بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، وسط تفشّي مرض السحايا في البلدة المحاصرة. وقال يان إيجلاند، مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، للشؤون الإنسانية، إن القتال "منع الإجلاء المزمع لسكان من بلدة مضايا السورية وسط تفشي مرض التهاب السحايا".

وتشير معلومات طبية إلى أن "التهاب السحايا مرض التهابي ناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية يصيب الطبقة النسيجية الرقيقة التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي وقد تؤذي الدماغ وتؤدي إلى الوفاة إن لم تعالج بالشكل والوقت المناسبين". ومن أعراض المرض التحسس للضوء والصداع والتشوش وارتفاع درة الحرارة لدى المصاب والرغبة في التقيؤ وألم في العنق شعور بالنعاس وآلام وتيبس في المفاصل.

ترك تعليق

التعليق