كم هم عدد قتلى محافظة طرطوس..؟، تعرف على الرقم الحقيقي ومعاناتهم الاقتصادية


 كشفت صحيفة البعث الناطقة باسم النظام السوري عن العدد الحقيقي لقتلى محافطة طرطوس من العسكريين والمدنيين، مشيرة إلى أنه لم يبق بيت في طرطوس إلا وقدم قتيلاً أو أكثر وأغلبهم من الطبقات الفقيرة التي كان القتلى معيلين رئيسيين لأسرهم فيها.

 وأضافت الصحيفة أن طرطوس "تستقبل يومياً جثامين "شهدائها"، حتى بلغ عدد الشهداء العسكريين والمدنيين منذ بداية الحرب الكونية على سورية /8689/ شهيداً موزعين على كافة أنحاء المحافظة، حيث فقدت أغلب الأسر التي معظمها من الفقراء معيلها، فازدادت أوضاعها المعيشية سوءاً حتى تعذّر على بعضها إيجاد مأوى أو مصدر رزق تعتاش منه، وكثرت الأعباء المادية عدا عن ألم الفقد، ورغم تكفل الجهات الحكومية برعاية ذوي الشهداء وتأسيس مكاتب الشهداء لتأمين مطالبهم وكافة احتياجاتهم، إلا أننا نجد العديد من الأسر التي لم تجد من يؤمّن لها ولو أبسط حق من حقوقها وهو تأمين مصدر رزق لحياة كريمة".

 ونقلت الصحيفة عن ذوي القتلى قولهم: "هناك الكثير من الصعوبات والإجراءات الروتينية التي تقف عائقاً في طريق حصولهم على حقوقهم، حتى أن بعضهم يقول إن الدوائر الحكومية تتقاذفنا من مكتب إلى آخر غير عابئين بالمشقة التي تواجهنا بسبب قدومنا من القرى البعيدة، وبالرغم من "الشنططة ووجع القلب" فإننا لا نظفر بما نريد، إذ يحدوهم الأمل بإعادة النظر في بعض القوانين الناظمة لحقوقهم، والعمل على تقديم فرصة عمل لكل أسرة على أن يحدّد أفراد الأسرة المستفيد منها، مع تشريع قانون يمنح شهداء الدفاع الوطني والمدنيين حقوقهم".

 والتقت الصحيفة بـ "هانيبال إبراهيم"، عضو قيادة فرع حزب البعث، ورئيس مكتب "القتلى" في فرع طرطوس للحزب، والذي أوضح أن "قيادة الفرع تقوم عبر شُعبها الحزبية في مناطق المحافظة بالمشاركة في كل ما يلزم لتشييع جثامين الشهداء وزيارة ذويهم وتقديم واجب العزاء ومبلغ مالي من صندوق الهيئة المركزية لمتابعة أسر الشهداء والتي بلغت نحو /168400000/ ليرة وتكريم نحو /12680/ أسرة شهيد ومفقود وجريح حتى تاريخه. كما تمنح الهيئة عدداً من المشاريع الإنتاجية كتربية الأبقار وبناء المنازل الصغيرة وبعض الحالات التي تدرس في الهيئة، وبلغ عدد المستفيدين من عقد سنوي في مديرية الزراعة / 208/ فرص إلى/2100/ عقد موسمي للعام الحالي".

 ودعت الصحيفة رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية للمساهمة في دعم ذوي القتلى لافتة إلى أن أحد رجال الأعمال من أبناء المحافظة قام لوحده بتشغيل 150 شخصاً من ذوي القتلى بينما لم يساهم آخرون في تقديم أي مساعدة تذكر.

ترك تعليق

التعليق