بريف حمص الشمالي.. تربية النحل مهددة بالانقراض بفعل الحصار والقصف
- بواسطة ريف حمص - خاص - اقتصاد --
- 19 آب 2016 --
- 0 تعليقات
انخفضت تربية النحل بريف حمص الشمالي بالسنوات 4 الماضية إلى 25%، وذلك بسبب الحصار والقصف المتواصل من جيش النظام والميليشاث الموالية له، ما أدى لمضاعفة سعره عدة مرات.
وعلم مراسل "اقتصاد" في حمص أن إنتاج ريف حمص الشمالي من العسل، انخفض من 5 أطنان عام 2011، إلى أقل من طن واحد.
وذكر المربي أبو أنس من قرية "غرناطة" لمراسل "اقتصاد" في حمص، أن تربية النحل بقريته تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل مخيف نتيجة عدة عوامل، أهمها القصف العشوائي، وقلة المراعي، وكثرة الأمراض بين النحل، إضافة إلى غلاء الأدوية البيطرية وقلتها.
وأضاف أبو أنس أن قطع الأشجار الحراجية والمثمرة في فصل الشتاء للتدفئة، وتراجع مساحات الزراعات الصيفية، ساهم أيضاً في انقراض تربية النحل، والتي كانت مصدر رزق أساسي للمئات من الأسر.
وأوضح عبيدة القاسم من منطقة الحولة، لمراسل "اقتصاد"، أن النحل يتأثر بالقصف وأصواته المرعبة، مثله مثل الإنسان تماماً، وبأنه خسر 100 خلية نحل، يُقدر ثمنها بحوالي 3 ملايين ليرة سورية، نتيجة سقوط صاروخ من طائرة حربية على مكان التربية النحل.
وقال عبيدة القاسم لـ "اقتصاد": "كنت أملك 200 خلية نحل، أما الآن فكل ما أملكه 50 خلية فقط".
وتحدث المهندس الزراعي أبو حسان، المتخصص بتربية النحل، عن الصعوبات التي يواجهها المربون في ظل الحصار، وخاصة موضوع تأمين الشمع اللازم لجني العسل، مؤكداً بأن معظم المربين، عادوا للتصنيع البدائي للخلايا من الطين والتبن، بسبب عدم وجود المواد الأولية اللازمة، ما يؤثر على كمية الإنتاج.
وأضاف المهندس الزراعي بأن الخلية الواحدة لا تنتج حالياً أكثر من 6 كيلو غرامات من العسل بالعام، بينما كان إنتاجها قبل العام 2012، يصل إلى 16 كيلو غرام.
وأشار أبو حسان إلى أن كيلو العسل الصافي يباع حالياً بالريف المحاصر بسعر يتراوح ما بين 4- 5 آلاف ليرة سورية، بينما كان سعره بالعام 2011، لا يتجاوز 1500 ليرة سورية.
التعليق