الطفلة غنى قويدر.. وقناص "حزب الله" الذي كان لها بالمرصاد


ذهبت غنى قويدر مع شقيقتها نغم إلى المشفى المتواضع ببلدة مضايا، كانت تريد جلب السيروم لأمها المريضة، وعلى بعد 500 متر كان قناص حزب الله لها بالمرصاد.

أصيبت الطفلة التي لم تتجاوز الحادية عشرة في رجلها إصابة كبيرة بينما تعرضت أختها نغم لإصابة طفيفة في ساعدها.

عمرو فضة ينشط في المجال الصحفي، وهو مهتم بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي مضايا وبقين المحاصرتين لأشهر طويلة من قوات النظام وميليشيا حزب الله.

يقول عمرو: "الطفلة تعاني من كسر بالفخذ وإصابة بالعصب ووضعها الصحي سيء جداً".

ويتابع عمرو: "تعرضت غنى وشقيقتها للقنص من أحد عناصر حزب الله الموجودين على حاجز العسلي".

ويؤكد قائلاً: "الطفلة بحاجة لإخراج عاجل من البلدة".

وضعها حرج للغاية

على وسائل التواصل الاجتماعي، تداول نشطاء صورة غنى المنطرحة على الفراش في بيت أهلها بمضايا.

واكتفى الأطباء بتجبير فخذ الفتاة التي تصرخ من الألم منذ عشرة أيام - تاريخ إصابتها -.

ودعا نشطاء لإخراج الطفلة من مضايا وخضوعها للعلاج الفوري لكن أصواتهم ذهبت أدراج الرياح.

ويقول عمرو فضة: "لم تخضع الطفلة لأي عملية".

مشيراً إلى عدم وجود أجهزة تصوير أو صفائح ، مؤكدا بالقول: "حتى مسكنات بالطبية مافي وما عم نلاقي".

أما الدكتور محمد الدرويش الذي يداوم يومياً في مشفى مضايا الميداني فيصر على أهمية إخراج الطفلة لأنها في حاجة لجهاز مثبت خارجي وهو غير موجود، "وحتى لو وجد لا يمكننا تركيبه بسبب عدم توافر الاختصاصي الذي يمتلك الخبرة المناسبة".

ويلمح الدرويش إلى المستقبل السيء للطفلة غنى إن لم تحصل على المثبت الخارجي، "سوف تتعرض لإعاقة دائمة مدى الحياة".

وسعى الأطباء لإخراج الطفلة حيث تواصلوا مع الهلال والصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية.

ويؤكد الدرويش: "ما حدا طلع بإيدو شي بسبب اتفاقية الفوعة".

 ما هو وضع مشفى مضايا؟

يتألف كادر المشفى الميداني بمضايا "الطبية" من ثلاثة أطباء، الأول طبيب بيطري والآخران يختصان بطب الأسنان.

ويشتكي الطبيب محمد الدرويش من عدم وجود طبيب جراح لعلاج العمليات الداخلية، إضافة لأخصائي التخدير,

وينقص المشفى أجهزة كثيرة كأجهزة التصوير، إضافة للحاضنة والمنفسة للأطفال.

وكان المشفى يعتمد على الأدوية التي تدخلها الأمم المتحدة مع القوافل الغذائية، لكن هذه الأدوية نفدت ولم تدخل الأمم المتحدة منذ 103 أيام.

ويشير الدرويش إلى غياب أدوية الأمراض المزمنة كالقلب والسكر، وكذلك؛ "المميعات التي لم تدخل مع مساعدات الأمم أصلاً!".

ويقدم للمرضى علاج ميداني سريع، وهذا ما يمكن للكادر المتواضع أن يقدمه إذ "لا يوجد علاج أكاديمي"، يصرح الدرويش.

ترك تعليق

التعليق