حي الوعر.. الخضار تُباع بالحبة، والبصلة بـ 250 ليرة، وكيلو ملح الليمون بـ 50 ألف



 يشهد حي الوعر الحمصي المحاصر انقطاعاً تاماً للكهرباء منذ 9 أيام متتالية، وغلاءً فاحشاً بالأسعار في السوق السوداء وسوق المقايضات، حيث بات "تجار الدم" يتحكمون بالناس في لقمة عيشهم، حسب شهادات عيان من داخل الحي، وصلت إلى "اقتصاد".

 فأصبح راأس الثوم يُباع بـ 350 ليرة، والبصلة بـ 250 ليرة، والسيكارة الحمرا بـ 300 ليرة، وكيلوغرام الطحين بـ 2500 ليرة.

وحسب شهود عيان فإن بعض موظفي الدولة من سكان الحي، لم يتورعوا عن استغلال أبناء جلدتهم، إذ تسمح حواجز النظام للموظف بإدخال 4 كغ من الخضار والفواكه معه إلى الحي، فأصبح بعضهم يبيع 1 كغ من الخضار بسعر يقارب 3000 ليرة سورية.

 كما أن بعض من لديه مواشي من أغنام وأبقار أصبح يبيع بأسعار خيالية ووصل سعر البقرة بالحي إلى 14 ألف دولار والعجل بـ 7 آلاف دولار، و1 كغ من لحم الضأن بـ 30 ألف ليرة سورية، مع الإشارة إلى أن اللحوم غير متوفرة إلا بصورة نادرة جداً.

 حتى المياه، لا تأتي في اليوم إلا ربع ساعة فقط، ويوجد مناطق في الحي لا تصل إليهم المياه مما اضطرهم إلى استخدام الوسائل البدائية لتعبئة المياه عبر حفر الآبار.
 
وصار سعر 1 كغ من ملح الليمون بـ 50 ألف ليرة، و1كغ من الدخان العربي بـ 100 ألف ليرة سورية.

ويقبع حي الوعر الحمصي منذ 6 أشهر في حالة من الحصار الخانق في ظل الضغوط من قبل نظام الأسد وميلشياته الطائفية على أهالي الحي لإفراغه من السكان وإحداث التغيير الديموغرافي المُنتظر للحي.

 وتنعدم في الحي كافة مقومات الحياة، فأطلق مجلس محافظة حمص التابع للمعارضة، نداء استغاثة للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية للضغط على نظام الأسد لفك الحصار وإدخال الطعام والمواد الطبية إلى الحي الذي بات على مقربة من كارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

 ومنذ تاريخ 11/3/2016، أغلق النظام كافة المعابر من وإلى داخل حي الوعر ومنع إدخال المواد الغذائية والمواد الطبية، وذلك بهدف الضغط على لجنة المفاوضات وأهالي الحي للقبول بشروط النظام بالتنازل عن المعتقلين، بعد توقيع اتفاقية الحي والتي تنص على فتح المعابر من وإلى خارج الحي وإدخال المساعدات وإخراج دفعة من ثوار الحي مقابل إخراج دفعة من المعتقلين والكشف عن مصيرهم.

ترك تعليق

التعليق