حلب: المولدات تتوقف عن العمل.. والأهالي في مواجهة مباشرة مع الحرّ بدون كهرباء


 بعيداً عن التطورات العسكرية وأخبار جبهاتها الملتهبة، تعاني الأحياء الشرقية من مدينة حلب من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، ويواجه الأهالي فيها تبعات الحصار الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي، في الوقت الذي سجل فيه توقف جزء من الموالدات الكهربائية عن العمل بسبب النقص الحاد في مادة المازوت/الديزل.

 ورغم أن عدد المولدات الكهربائية التي توقفت نهائياً لا زال محدوداً، إلا أن المخاوف من توقف جميعها عن العمل بدأت تتزايد، خصوصاً وأن مخزون أصحاب المولدات من مادة الديزل، بات يوشك على النفاذ.

 وفي الوقت الذي رجح فيه المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة حلب، بشر حاوي، أن تتوقف كل المولدات التي تبيع الأمبيرات عن العمل، أعرب في حديث خاص لـ"اقتصاد" عن أسفه لعدم قدرة المجلس المحلي على التدخل بهذا الأمر، موضحاً: "المجلس المحلي يعطي لرغيف الخبز الأولوية، وهذا ما يجعل من توفير المحروقات للأفران الشغل الشاغل للمجلس".

 وما يزيد الطين بلة، بحسب الناشط منذر عتقي، هو غياب التيار الكهربائي عن المدينة مع بداية المعارك جنوب غرب حلب. وأضاف عتقي: "كان التيار الكهربائي على محدودية ساعاته، يساعد الأهالي كثيراً، لكن وبسبب المعارك فقد غاب التيار الكهربائي نهائياً عن المدينة".

 وحول البدائل التي يلجأ إليها الأهالي لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، قال عتقي لـ"اقتصاد": "لا يزال هنالك عدد محدود من المعامل التي تنتج قوالب الثلج، لكنها غير قادرة على تغطية حاجة كل الأهالي، وفي الوقت ذاته ليس لكل الأهالي أيضاً قدرة على شرائها".

من جهتها، أوضحت الإدارة العامة للخدمات عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أن انقطاع الكهرباء عن المدينة، ناجم عن تعرض محطة تحويل "الضاحية" بالقرب من مشروع "1070 شقة" في حي الحمدانية، لأضرار جسيمة نتيجة القصف الشديد الذي تتعرض له المنطقة بعد أن سيطرت عليها قوات المعارضة مؤخراً، كما أشارت في الوقت ذاته إلى تعذر دخول ورش الصيانة إلى المنطقة في الوقت الراهن.

ترك تعليق

التعليق