حينما تخرج "الزارة" عن الخدمة
- بواسطة عبد الكريم أيوب – خاص – اقتصاد --
- 02 آب 2016 --
- 0 تعليقات
تعد محطة الزارة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا, وتقع في ريف محافظة حماه الجنوبي، تبعد 8 كم غربي الطريق الدولي حمص - حماه, على الضفة الشمالية لبحيرة سد الرستن.
وخرجت المحطة عن الخدمة نتيجة المعارك الدائرة في محيطها واستهدافها بقدائف الهاون والمدفعية، بعد أن تحولت إلى معسكر لقوى جيش النظام والميليشيات التابعة له.
مكونات المحطة
تتألف المحطة من 3 مجموعات توليد بخارية ذات استطاعة كبيرة.
أبو ناصر، مهندس كهرباء عمل في المحطة لـ 5 سنوات، قال لـ "اقتصاد": "يوجد في المحطة ثلاث مجموعات بخارية استطاعة كل منها 220 ميكا وات, ويعد الغاز السائل الوقود الأساسي في المحطة ويمكن استخدام الفيول كوقود بديل.
أهمية المحطة
تعد محطة الزارة من أهم محطات توليد الكهرباء نظراً للمناطق التي تغذيها.
وتخرج خطوط التوتر من المحطة باتجاه حماه وريفها وباتجاه قرى ومدن الساحل وباتجاه مدينة دمشق.
أبو مصفى، عامل صيانة فُصل من المحطة في بداية الأحداث، قال لـ "اقتصاد": "تغدي محطة الزارة حالياً 40% من المناطق التي يسيطر عليها النظام، وبتوقفها عن العمل، تعيش تلك المناطق حالة يرثى لها.
زيادة التقنين
وبخروج الزارة عن الخدمة زادت ساعات التقنين في عموم المنطقة الوسطى والساحلية.
ساعات التقنين التي وصلت إلى 10 ساعات، تجاوزت الـ 18 ساعة في حماه وريفها المحرر، مع خروج الزارة عن العمل.
محمد الحموي من مواطني حماه تحدث لـ "اقتصاد": "قبل خروج الزارة عن العمل كانت ساعات التقنين 10 ساعات وعند خروجها وصلت إلى 18 ساعة، وأحياناً تُقطع 24 ساعة.
مقاتلون من المعارضة قالوا لـ "اقتصاد" إن المحطة خارج الخدمة ليس بسبب المعارك فحسب, فالنظام في أغلب الأحيان لا يملك القدرة على تشغيل المحطة بسبب خروج آبار النفط والغاز من سيطرته، مما أفقده القدرة على تأمين الوقود اللازم لتشغيل المحطة.
لكن أياً كان المسؤول عن خروج المحطة عن الخدمة، فإن حصيلة الأمر لن يتضرر منه سوى المواطن السوري الذي أضحى المتضرر الأكبر من أي عمل.
نشير إلى أن فصائل من المعارضة شنت صباح اليوم الثلاثاء هجوماً مباغتاً للسيطرة على عدد من المواقع لقوات النظام في قرية "الزارة" بريف حماة الجنوبي.
وتهدف العمليات الميدانية المباشرة إلى السيطرة على محطة الزارة الحرارية، ولا تزال المعارك مستمرة (ساعات الفجر الأولى) في محيط المحطة، بينما يشن طيران النظام الحربي غارات على مواقع الاشتباك وقرية الزارة.
التعليق