"غاز بروم" الروسية تعلن استعدادها لاستئناف محادثات مشروع "السيل التركي"

أعلنت شركة غاز بروم الروسية، يوم الثلاثاء، استعدادها لاستئناف المحادثات مع تركيا بخصوص مشروع خط أنابيب "السيل التركي"، وذلك بعد يوم من الرسالة التي بعث بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والذي أعرب فيها عن "حزنه العميق حيال حادث إسقاط المقاتلة الروسية" العام الماضي.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم الشركة، سيرغي كوبريانوف، لوكالة إنترفاكس الروسية، حيث أوضح استعداد الشركة لاستئناف المحادثات مع أنقرة بخصوص تنفيذ المشروع الهادف لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية.

وشهدت العلاقات الروسية التركية أزمة دبلوماسية، على خلفية حادث إسقاط الطائرة الروسية، التي اخترقت المجال الجوي التركي، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع موسكو علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا، كما بادرت موسكو بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تصريح صحفي الإثنين، أن أردوغان قال في رسالته: "أتقاسم آلام ذوي الطيار الذي قُتل في الحادث، وأتقدّم بالتعازي لهم وأقول لهم: لا تؤاخذوننا".

وكانت مصادر في الرئاسة التركية ذكرت في وقت سابق أن الرئيس الروسي، سيجري اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي غداً الأربعاء، لشكره(على رسالته).

تجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت أوائل ديسمبر/ كانون أول 2014، إلغاء مشروع خط أنابيب "السيل الجنوبي"، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارًا للمشروع من شركة الغاز الروسية "غاز بروم"، وبدلًا عنه قرر مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا "السيل التركي"، يصل حتى الحدود مع اليونان، على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوب أوروبا.

ويهدف المشروع لنقل الغاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا، من خلال فرعين إضافيين لخط الغاز "السيل الشمالي"، بطول 1200 كم، ليربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، وبالتالي يزود كل من فرنسا، وبريطانيا، وهولندا، والدنمارك، بإمدادات الغاز الطبيعي.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في أنبوب "السيل التركي" 63 مليار متر مكعب، 47 مليار متر مكعب منه سيضخ للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 مليار متر مكعب للاستهلاك التركي.

ترك تعليق

التعليق