الدعم يفقد عقله.. النظام يحرر أسعار المحروقات


لم تمض على شائعة نية النظام رفع أسعار المحروقات سوى 24 ساعة حتى تحولت الشائعة إلى حقيقة وأصدرت حكومة النظام قراراً برفع سعر البنزين من 160 ليرة إلى 225 ليرة والمازوت من 135 ليرة إلى 180 ليرة وأسطوانة الغاز من 1800 ليرة إلى 2500 ليرة.

قرار رفع الأسعار سبقه عدة تبريرات وباتجاهين: الأول كان غير منطقي، بحجة مكافحة تهريب المشتقات النفطية إلى لبنان ومناطق المعارضة والاستفادة من فارق الأسعار، حيث تم الرد على هذه الحجة بأن إنتاج النظام لا يتجاوز 9 آلاف برميل يومياً وهي كمية بالكاد تكفي لتغطية احتياجات مدينة صغيرة، ومن جهة ثانية كل عمليات بيع المشتقات النفطية داخل مناطق النظام تتم وفق حصص لا يمكن التلاعب فيها.. أما التبرير الثاني وهو الأقرب للمنطق، ما صرح به وزير النفط اليوم لصحيفة الوطن الموالية للنظام، حيث بين أن الهدف من رفع الأسعار هو استمرار لسياسة عقلنة الدعم التي انتهجتها حكومة الحلقي مشيراً إلى أن الدولة كانت تدعم المشتقات النفطية بمبالغ كبيرة وصلت لليتر البنزين نحو 73 ليرة وليتر المازوت 92 ليرة وأسطوانة الغاز كانت تبلغ تكلفتها على الدولة أكثر من 2600 ليرة وتباع بـ 1800 ليرة.

وأضاف الوزير أن فوارق الدعم هذه وفقاً لسعر صرف الدولار دون 500 ليرة بينما عندما تجاوز الدولار الـ 600 ليرة، فإن مبلغ الدعم كان أكبر من ذلك بكثير.

ويرى مراقبون أن رفع حكومة النظام لأسعار المحروقات في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن قرب تغييرها، إنما يعني أن النظام قرر إجراء تغيير حكومي شامل وبالتالي أراد أن ينهي مسيرة الحكومة الحالية بتحميلها كل قرارات رفع الأسعار.

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار الجديدة للمشتقات النفطية هي قريبة جداً من الأسعار العالمية ما يعني أن النظام قام بتحرير أسعارها وليس رفعها.

ترك تعليق

التعليق