زيت الزيتون السوري يتضاعف سعره 90% في 3 أشهر

أدت عمليات تصدير "زيت الزيتون" السوري إلى بلدان الخليج العربي وأوروبا إلى مضاعفة سعره مائة بالمائة خلال فترة زمنية قصيرة جداً.

وأفاد مراسل "اقتصاد" في حمص، أن سعر تنكة زيت الزيتون (16كغ)، تباع حالياً بريف حمص الشمالي، المنتج للمادة، بسعر يتراوح ما بين (20- 25) ألف ليرة سورية، بينما كان سعرها في بداية العام الحالي 13 ألف ليرة سورية، أي بزيادة قدرها 90% خلال 90 يوماً تقريباً.
 
وقال خبير تقنيات تصنيع زيت الزيتون، المهندس الزراعي أبو مصطفى، أن إعادة السماح بتصدير الزيت إلى دول الخليج العربي، وخاصة السعودية، وبعض الدول الأوروبية، هي السبب في مضاعفة سعره، مضيفاً بتصريح لمراسل "اقتصاد" في حمص، بأنه يقوم حالياً بتجهيز 300 طن زيت زيتون لتصديره إلى السعودية.

 وفي اتصال هاتفي لـ "اقتصاد" مع مهندس زراعي، يقيم بالعاصمة دمشق، قال بأن تنكة الزيت تباع بسعر يترواح ما بين (22-25) ألف ليرة، ونسبة الإقبال على شرائه قليلة جداً، بسبب نقص السيولة المالية لأكثر من 70 بالمائة من سكان العاصمة دمشق.

أما في ريف حماة الغربي، وهو من المناطق الرئيسية المنتجة للزيتون، فتباع حالياً تنكة زيت الزيتون بسعر 18 ألف ليرة سورية.

وحسب خبير تقنيات تصنيع زيت الزيتون، أبو مصطفى، فإن إنتاج سوريا في الموسم الماضي من المادة المذكورة، يقدر بحوالي 150 ألف طن، يستهلك الشعب السوري نصف الكمية المذكورة، ويصدر ويهرب الباقي إلى دول الجوار والخليج العربي وأوروبا.
 
من جانب آخر، علم موقع "اقتصاد"، من أوساط المزارعين بريف حمص، أن نسبة الحمل في أشجار الزيتون لهذا الموسم ضعيفة جداً، ولا تتجاوز 30%، بسبب موجة صقيع ضربت أشجار الزيتون وقت أزهارها في نهاية نيسان/أبريل الماضي، وهذا يعني أن الإنتاج المتوقع لزيت الزيتون لا يتجاوز 50 ألف طن.

يذكر أن سعر تنكة زيت الزيتون في عام قيام الثورة السورية 2011، كان يتراوح ما بين (2500-3000) ليرة سورية، وسعرها حالياً، حسب خبراء بزيت الزيتون، طبيعي جداً، باعتبار أن كل مادة غذائية تضاعف سعرها 10 أضعاف.

ترك تعليق

التعليق