سيرة تخزين القمح في ريف حمص الشمالي.. ما بين "الدعم" والاستثمار الأهلي
- بواسطة عبدالكريم أيوب – خاص - اقتصاد --
- 09 حزيران 2016 --
- 0 تعليقات
بدأ تخزين القمح في ريف حمص الشمالي، من خلال مشاريع أهلية بسيطة، عبارة عن شركات استثمار ربحية تساعد في تخزين القمح، بالإضافة إلى المشروع الرئيسي في تخزينه، من خلال مركز تخزين معتمد ممول من وحدة تنسيق الدعم.
وقالت مصادر لـ "اقتصاد"، إن المحاصيل هذا العام تم تخزينها كاملة، ورغم ذلك، فهي لا تكفي احتياجات سكان الريف، خاصة وأن الكمية الإنتاجية للدونم الواحد هذا العام، انخفضت للنصف، لعدة أسباب، أهمها نقص الأمطار.
وبخصوص مركز تخزين القمح المعتمد وآليات العمل فيه، قال محاسب المركز، أسامة عبيد، إن هذا المشروع انطلق العمل به في أيلول 2015، وهو يتبع وحدة تنسيق الدعم، التي تعمل بالتنسيق مع مجلس محافظة حمص، حيث يضم المركز قسم مراقبة وقسم محاسبة، وقسم مستودعات، وقسم آخر للعينات، والذي يعتبر الأهم بين الأقسام.
وبيّن العبيد، أن مهمة قسم العينات، "تحديد نوع العينة وتصنيفها من حيث تحليل العينة ونسبة الشوائب فيها. ويقوم على المركز اختصاصون من أهل الخبرة، وأغلبهم مهندسون زراعيون وخريجو كليات زراعة، عملوا سابقاً في هذا المجال".
أما حول آليات العمل، فذكر العبيد، أن المزارع يحضر القمح إلى المركز وبعد تحليله، وتحديد نوعه، والاتفاق مع الفلاح على البيع، يتم نقل القمح للتخزين، ومن ثم يتم صرف فواتير نظامية تُصرف للفلاح مباشرة من برنامج الغذاء العالمي، بعد فترة أقصاها ثلاثة أيام، يتم استلامها من مراكز محاسبة معتمدة.
وفي هذا الإطار، قال مدير برنامج "قمح حمص"، عثمان أيوب، لـ "اقتصاد"، أن "الكميات المتوقعة تتوقف على تعاون الفلاحين معنا وبيع المحاصيل لنا، وقد حددنا بعد التشاور مع الهيئات المحلية من مجالس وهيئات شرعية، سعر الطن بـ315 دولار للنوع الأول".
وأضاف أيوب: "تقدر الكمية المزروعة بـ45 ألف دونم، بكمية إنتاجية 200 كم للدونم الواحد، وسوف تحدد آليات التسليم للمجالس المحلي لاحقاً، بالتشاور معهم، وهذا العام وجدنا تعاوناً من المجالس المحلية أفضل من العام السابق، لأنهم وجدوا عملنا جيداً، وقدمنا لهم مساعدة كبيرة".
من جهة أخرى، ظهرت مشاريع أخرى لتخزين القمح أخذت طابعاً أهلياً أكثر من كونه عملاً مؤسساتياً، ومنها مشروع شركة استثمارية في الرستن، من خلال مجموعة شباب خرجي إدارة أعمال ومحاسبة واقتصاد، مدعومين من فصائل عسكرية ومنظمات مدنية.
وذكر المهندس فضل العزو، أحد القائمين على هذا المشروع، أنه "تم وضع نظام شركة استثمارية عرضت فكرتها على تجار أصحاب رؤوس أموال من أهل الرستن أنفسهم، واتفقوا على فكرة شراء القمح وتخزينه ومن ثم البيع للمجالس المحلية والجمعيات الخيرية المعنية بالخبز في الشتاء بأسعار معقولة مع هامش ربح بسيط، أو دون هامش ربح، وبذلك يكونوا ساهموا في تخزين القمح".
التعليق