غلاء سلع رمضان يحول دون استحضار السوريين لبهجة الشهر في عينتاب

شكلت أسعار السلع الرمضانية في اليوم الأول من الشهر الكريم صدمة كبيرة للسوريين في مدينة غازي عينتاب التركية، واشتكى كثير منهم من ارتفاع الأسعار الذي وصفوه بـ "غير المقبول".

 وبلغ سعر قطعة "المعروك" المتوسطة الحجم الواحدة 6 ليرات تركية، بينما بلغ سعر التمر 8 ليرات تركية للكيلو الواحد، أما التمر الهندي فقد بلغ سعره 11 ليرة تركية للكيلو.

 وبحسب (التاجر) صبحي الأحمد، فإن أسعار السلع الرمضانية شهدت زيادة بنحو 20 إلى 25%، عن رمضان الماضي، لكن ووفق نفس التاجر فإن التشكيلة الرمضانية في هذا الشهر كانت أوسع مما عليه في العام الماضي.

وعن أسباب ارتفاع الأسعار، أوضح الأحمد في حديث خاص لـ" اقتصاد"، "لقد أسهم إغلاق المعابر الحدودية، في رفع سعر السلع التي كانت تأتي من الداخل السوري، وخصوصاً تلك السلع غير المتوفرة في الأسواق التركية، وبالتالي صارت تكلفة ادخالها إلى تركيا مرتفعة أكثر".


 وخلافاً للمواد الغذائية الأخرى التي لم تشهد أسعارها تغيرات تذكر، فقد شهدت أسعار الخضروات والفواكه في أسواق المدينة حركة ارتفاع ملحوظة، حيث ارتفعت أسعار البندورة والبطيخ إلى ما يقارب الـ30% عما كانت عليه قبل أيام.


وعبرّت السيدة "سعاد" عن استغرابها من ارتفاع الأسعار الحاصل، وأضافت في حديثها لـ"اقتصاد"، "لم نكن نتوقع أن تشهد الأسعار - المرتفعة أصلاً- ارتفاعاً أيضاً، لكن يبدو أن التجار الأتراك ليسوا بأفضل حال من أقرانهم في سوريا".

 واستطردت بلهجتها المحلية، "كان الله عوناً للسوريين هنا، فالغلاء يحاصرهم من كل جانب".


مقابل ذلك، حافظت أسعار اللحوم البيضاء "الفروج" على سعرها عند 6 ليرات تركية للكيلو الواحد، بينما سُجّل ارتفاع طفيف على سعر اللحوم الحمراء بمعدل ثلاث ليرات تركية للكيلو الواحد، ليصل سعر كيلو الهبرة البقرية إلى 45 ليرة.

(الدولار = 2.89 ليرة تركية)

ترك تعليق

التعليق