اقتصاديات.. حكومة تصريف العملة

بحسب وسائل إعلام النظام، دخلت حكومة وائل الحلقي أمس مرحلة تصريف الأعمال، وأصبحت واجبة التغيير خلال شهر على أبعد تقدير، أو في أي لحظة يأمر فيها رأس النظام بذلك..

ومصطلح دخول حكومة سورية مرحلة تصريف الأعمال، هو جديد على وسائل الإعلام وعلى الشعب السوري، وكان النظام يحرص على عدم استخدامه إطلاقاً كونه يشبه مصطلح تصريف العملة.. بينما كنا نسمع هذا المصطلح كثيراً، من الإعلام اللبناني ونظنه خاصاً بهم وبحكومتهم فقط، على اعتبار عندهم تصريف عملة..!!

لكن وبما أنه أصبح في سوريا تصريف عملة وعلى نطاق واسع، بل وأصبح الشغل الشاغل للناس، فعلى ما يبدو أن النظام سمح لوسائل الإعلام أن تستخدم هذا المصطلح..!!

 ثم لماذا نبتعد كثيراً..؟!، لقد كان أكبر انجاز قامت به حكومة الحلقي، هو في مجال تصريف العملة، والأرباح التي حققتها من هذه العملية تعجز عنها اقتصادات دول نفطية وصناعية.. ولو أن لدى النظام ذرة عقل، فإنه لن يسعى إلى تغييرها، إلا ببعض الرتوش، كتغيير وزير المصالحة الوطنية مثلاً، وإشغال كرسي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الذي كان قدري جميل يشغل أحد أرجله ثم جرت إقالته.. وسوى ذلك فإن هذه الحكومة تستحق الثناء والحمد وليس التغيير..

على أية حال، لم يعد تغيير حكومة الحلقي مطلباً شاملاً في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كما كان الأمر قبل شهر مثلاً.. وخصوصاً في أعقاب اللعبة التي قام بها المصرف المركزي والحكومة، عندما قاما بإرضاء الناس من "ذقونهم".. وكل من يظن أن النظام سوف يسعى في الحكومة المقبلة، لإعطاء فرصة لما يسمى بالمعارضة "الداخلية" لأن يكون لها نصيب أكبر فيها، فهو واهم.. لأنه لا يمكن للاعبي جبناز أن يجتمعا على حبل واحد..

ترك تعليق

التعليق