"دولار الأربعاء" بسوريا.. "يا فرحة ما تمت"

يتابع الكثير من السوريين تطورات أسواق العملة بسوريا، في حالة من الذهول، ينطبق عليها المثل العاميّ الشهير، "يا فرحة ما تمت".

فالبسطاء منهم فرحوا لتدهور الدولار بسرعة نوعية غير مسبوقة، لكن فرحتهم لم تدم طويلاً، فالدولار عكس مساره، وعاود الارتفاع وسط فوضى غير مسبوقة في تقدير قيمته بسوق العملة. حيث وصل الفرق في الأسعار بين شاشات رصد سوق العملة بدمشق، إلى 75 ليرة.

وفيما أعلنت صفحة "البورصة السورية"، عبر صفحتها البديلة، "سعر صرف الدولار"، أن "دولار دمشق" أغلق، مساء اليوم الأربعاء، عند 445 ليرة شراء، 450 ليرة مبيع. قالت نظيرتها الشهيرة، "سيرياستوكس"، أن "دولار دمشق" أغلق عند 375 ليرة مبيع، فقط. بفارق 75 ليرة بين الصفحتين اللتين كانتا في يوم من الأيام، شريكتين في تحديد سعر موحد لـ "دولار السوق السوداء" بسوريا.

كان الدولار، بإقرار كل المصادر تقريباً، قد انخفض إلى 350 ليرة مبيع، على الأقل، بدمشق، ظهيرة اليوم الأربعاء، قبل أن يعكس مساره في مشهد مذهل، ليقفز ما بين 25 ليرة، حسب مصادر، و100 ليرة، حسب مصادر أخرى.

وكان مصرف سوريا المركزي قد خفّض سعر صرف "دولار الحوالات"، 25 ليرة، إلى 480 ليرة. كما خفّض سعر "دولار تمويل المستوردات" و"دولار التدخل الخاص"، 25 ليرة أيضاً، ليصبح بـ 475 ليرة.

وفيما يبدو الذهول والإحباط سيد الموقف، بالنسبة لبسطاء السوريين وعوامهم، ممن تفاؤلوا خيراً باحتمال هبوط تكاليف المعيشة في البلاد، قبيل شهر رمضان. يبدو أن تجار العملة، وتجار السلع، في حالة نشوة، فجوادهم الرابح، الدولار، ما يزال قادراً على أن يجول ويصول بقوة، وسط تساؤلات عما وراء "الأكمّة"؟

ترك تعليق

التعليق