في تلكلخ.. امتحانات شهادات شكلية، وتشبيح و"تعفيش" لأملاك الأهالي
- بواسطة أحمد الخليل - خاص - اقتصاد --
- 01 حزيران 2016 --
- 0 تعليقات
كعادتها، بين الفينة والأخرى، تعود موجة الاعتقالات بحق أهالي وسكان مدينة تلكلخ الواقعة في ريف حمص الغربي. وهاي تعود اليوم القوى الأمنية إلى الاعتقالات فلا توفر حتى النساء بتهم لاتزال لليوم غير معروفة - فبعد خروج المرأة من السجن يزرع في قلبها هاجس الرعب من الحديث عما جرى لها ضمن الاعتقال أو ما التهمة الموجهة لها واأسئلة التي وجهت إليها-.
كما تم اعتقال عدد من رجال تلكلخ، ومن قرية حالات، بالإضافة لاعتقال عدد من المهجرين إلى تلكلخ وخاصة من "الزارة" وجوارها، الساكنين في المدينة.
"الشبيحة" واعتداءات ونهب أملاك وأرزاق الأهالي
بالرغم من زيادة رواتب عناصر "الدفاع الوطني" الذين يذهبون مهمات إلى المناطق الساخنة إلى (60) ألف ليرة سورية، في حين كانت رواتبهم (35) ألف ليرة سورية، ويتم خصم جزء من الراتب عن الفترة التي تتم فيها منحهم إجازة، لم تتوقف عناصر مجموعات "الدفاع الوطني" وشركائهم المعروفين وخاصة مجموعة "كرير" عن السطو، ووضع اليد مجدداً على عدد من منازل أهالي مدينة تلكلخ اللاجئين خارج البلد وإسكان المخبرين أو المتعاونين معهم بدون أي مقابل.
بالإضافة إلى نهب المنازل وعلناً، كما حدث لمنزل بالقرب من حارة الأكراد موخراً، "منزل نجم" و"تعفيشه" نهاراً وعلى "عينك يا تاجر" دون أي رادع من أي جهة أمنية تابعة للنظام. كما قامت المجموعة نفسها بوضع يدها على منزل "من آل الدندشي" وكل ما يمت له بصلة، وتفريغه من أثاثه بتهمة انتماء بعض أفراد العائلة إلى تنظيمات مناوئة للنظام.
دعوات للخدمة ودراسات أمنية
وشهدت تلكلخ والمناطق المحيطة بها مجدداً دعوات لعدد من موظفي الدوله "السُنة" دون سن 42سنة إلى خدمة الاحتياط، الأمر الذي أدى إلى خروجهم والهرب خلسة إلى لبنان وترك أعمالهم ووظائفهم وعائلاتهم.
بالمقابل، تم توظيف عدد من خريجي المعاهد الملتزمة براتب مقطوع قدره 23 ألف سوري بشرط أن يكون الشاب قد أدى خدمة العلم الإلزامية ومن لم يؤدها يوقف توظيفه إلى أن يؤدي الخدمة الإلزامية، أو يؤجل دراسياً من خلال التسجيل بجامعات التعليم المفتوح حتى الوصول إلى سن 28 سنة، عندها يمنع التأجيل لأي سبب من الأسباب.
وسُجل أيضاً أنه قام كل من" الأمن العسكري وأمن الدولة" في مدينة تلكلخ بإجراء دراسة أمنية حول عدد من الموظفين والموظفات اللذين تم فصلهم من وظائفهم في بداية الأحداث بتهم أمنية و"يشاع" أن سبب هذه الدراسة الأمنية هو النظر في إعادتهم إلى وظائفهم التي فصلوا منها منذ بدايات الثورة وخلالها.
امتحانات وتجاوزات مفضوحة
تجري حالياً امتحانات الشهادات الثانوية وسبقتها امتحانات شهادة التعليم الأساسي في مدينة تلكلخ حيث تم إقامة مركز خاص للطلاب السُنة ومراكز خاصة للطلاب العلويين.
وقد شهدت العمليات الامتحانية فوضى عارمة في كافة المراكز الامتحانية، وكان دور المراقبين شكلياً، كما جرت العادة خلال السنوات الأربعة الفائتة.
فالامتحانات شهدت الفوضى نفسها العام المنصرم، ولكن النتائج جاءت بالصورة التي تعكس التلاعب والتمييز، ففي المدارس "السُنية"، لم تصل درجات الطلاب للقبول العام للناجحين من الصف التاسع المقبولين في التعليم العام، سوى 16طالباً من الذكور و18 طالبة من الإناث، أما في المدارس"العلوية" بلغت أعداد القبول العامة، الضعفين.
أما بالنسبة للشهادة الثانوية، فبعد صدور بطاقات الطلاب الامتحانية تبين توحيد المراكز الامتحانية للطلاب السُنة والعلويين، فالجميع سيقدم ولأول مرة منذ بداية الثورة في مدارس تلكلخ، ولكن في المدارس الواقعة على أطراف المدينة، حيث ستقدم طالبات الفرع العلمي في مدرسة "مرجان" في التل الشمالي وطلاب الفرع العلمي في الثانوية "التجارية"، أما طلاب وطالبات الفرع الأدبي فالتقديم سيتم في الثانوية "الصناعية" الواقعة إلى الطرف البعيد الغربي من المدينة بعد الحارة الغربية والفرن الآلي.
فكيف ستكون صورة الامتحانات ولابسي "المموه" يُدخلون الأجوبة للقاعات الامتحانية ويختارون من يحلو لهم من المدرسين لحل الأسئلة لمن يخصهم؟!.. إنه التعليم في المناطق الآمنة تحت سيطرة النظام، المسيّرة بإرادة "الشبيحة".
التعليق