بالصور: الطيران الروسي يساعد قوات النظام في إحراق خبز المحاصرين بريف حمص
- بواسطة ريف حمص - خاص - اقتصاد --
- 25 أيار 2016 --
- 0 تعليقات
تتعمد قوات النظام، والمليشيات الطائفية التابعة لها، مع بداية موسم الحصاد من كل عام، افتعال الحرائق، سواء بالطيران، أو عن طريق القصف من قبل الحواجز المحيطة بمدن وبلدات ريف حمص الشمالي المحاصر.
وأفاد مراسل "اقتصاد" في حمص، أن الطيران الروسي يشارك قوات النظام هذا العام في حرق المحاصيل الزراعية مع انطلاق موسم الحصاد، مضيفا بأن 4 غارات شنها طيران حربي روسي منذ يومين على قرية "طلف"، وعلى حقولها الزراعية، ما أدى لاشتعال النيران بأكثر من 50 دونماً مزروعة بالقمح والشعير، ولولا وصول عناصر من الدفاع المدني بقطاع "الحولة" بالوقت المناسب، لامتد الحريق لمساحات شاسعة بسبب الرياح القوية.
السهر ليلاً بجانب الحقول
وأكد مزارعون في ريف حمص الشمالي لـ "اقتصاد"، أن هناك عدة حرائق نشبت هذا العام نتيجة استهداف الحقول من قبل حواجز النظام بالرصاص الحارق، ما دفع الفلاحين إلى مراقبة حقولهم ليلاً ونهاراً.
ويقول أبو محمود (مزارع من تلبيسة)، إن مراقبة الأرض، هي الوسيلة الوحيدة لحمايتها من الحريق.
وأضاف لمراسل "اقتصاد"، أن تكلفة الدونم الواحد من القمح تجاوزت 20 ألف ليرة، "ولذلك علينا السهر ليلاً بجانب حقول القمح والشعير، أفضل من المساهمة في إطفاء الحريق".
وأكد أبو محمود أن المحاصيل الزراعية، وخاصة الحبوب منها، تشكل مصدر الدخل الوحيد لأكثر من 60% من المحاصرين بالريف الشمالي.
وقال مزارع آخر: "استفاد المزارعون من حرائق الأعوام السابقة، حيث عمدوا هذا العام إلى تقطيع الحقل الواحد إلى عدة أقسام كي لا تلتهم النيران كامل الحقل، وإنما أجزاء منه بسبب ترك مساحات غير مزروعة".
هذا وتساعد فرق الدفاع المدني، المتواجدة في بعض مدن وبلدات الريف الشمالي المحرر، في إطفاء حرائق المحاصيل، ويبذلون جهوداً كبيرة جداً في هذا المجال، نتيجة الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ناهيك عن قلة سيارات الإطفاء التي يملكونها.
التعليق