حصار خان الشيح يبدأ مرحلة جديدة بعد قطع طريق خان الشيح - زاكية


تعمل أم علاء (45 عاماً) في أرضها ببلدة خان الشيح، حيث تمارس الزراعة في ظل حصار جزئي للبلدة منذ ثلاث سنوات تقريباً.

وتزرع أم علاء مساحة واسعة من أرضها التي تملكها منذ سنوات طويلة، قبل الثورة.

وتقول أم علاء لـ "اقتصاد": "أنا أعتمد على الزراعة الشتوية والصيفية كمصدر وحيد للرزق، زوجي استشهد في ظل الحرب ولم يبق لي ولأبنائي من معيل سوى زراعة هذه الأرض".

وعلى الرغم من الصعوبات العديدة التي تجلت في الحصار وارتفاع الأسعار تؤكد أم علاء أنها ماضية في ممارسة مهنتها غير عابئة بالقصف والقنص الذي يطال الفلاحين في البلدة.

ما هي القصة؟

تعتبر خان الشيح إحدى بلدات الغوطة الغربية، المنكوبة بالفعل، نتيجة للقصف الشديد الذي طال بيوتها ومزارعها ذوات الطابق الواحد أو الطابقين.

ومنذ ثلاث سنوات تقريباً، تخضع البلدة لحصار نسبي من خلال قطع الطرق الرئيسية ومنع إدخال المواد الغذائية والزراعية والوقود.

ينشط أبو حمزة في مجال الصحافة، حيث يكتب تغطيات ميدانية لأحد المراكز الصحفية في المنطقة.

ويروي أبو حمزة لـ "اقتصاد" قصة البلدة وحقيقة ما جرى فيها.

"منذ عامين ونصف تقريباً تم تحرير كتيبة الدفاع الجوي ثم وحدة الإسكان العسكري الموجودتين في البلدة، وبعدها بدأ الحصار حتى هذه اللحظة".

وخلال هذه الفترة تعرضت خان الشيح لقصف ممنهج بالبراميل المتفجرة، وأدى القصف لتدمير معظم البيوت والمزارع.

ويؤكد أبو حمزة بالقول: "لا يوجد اليوم بنى تحتية ولا أفران ولا مشاف باستثناء مشفى ميداني واحد توقف عن العمل بعد استهدافه منذ فترة قريبة، ما أدى لنقله إلى نقاط أخرى وإعادته إلى العمل".

 مرحلة جديدة من الحصار

يعتبر الطريق الواصل بين خان الشيح - زاكية الشريان الرئيسي للخان لفترة طويلة.

ومنذ شهر تقريباً تمكن النظام من إحكام القبضة على هذا الطريق ليقطع بذلك آخر شريان للبلدة بعد تقدم الجيش من جهة الفوج 137.

مصادر مطلعة أكدت لـ "اقتصاد" قطع الطريق الرئيسي الذي كان خطراً للغاية بسبب استهدافه من قبل النظام بشكل مستمر.

وأضافت المصادر أن النظام تمكن بعد معارك دموية من الإطلالة على الطريق الرئيسي ورصده بعد وضع دشم قريبة منه.

وكشفت المصادر عن وجود طريق زراعي خطر للغاية لأن النظام يستهدفه بالقناصة والدوشكا والقذائف بشكل يومي.

قائمة بأسعار أهم المواد

جمع "اقتصاد" قائمة بأسعار المواد الرئيسية في خان الشيح بعد الحصار لتكون كالتالي:

ليتر المازوت: 300 ليرة.
ليتر البنزين بين 250 و 350 ليرة.
كيلو الرز بين 400 و 800 ليرة حسب النوع.
كيلو البرغل 300 ليرة.
كيلو السكر 500 ليرة.
كيلو الطحين 200 ليرة.
كيلو الحمص 500 ليرة.

ترك تعليق

التعليق