بنصف مليار دولار.. الهند ستطور ميناءً إيرانياً، وطهران تحاول الوصول إلى شرق آسيا بعيداً عن الباكستان

أعلنت الهند أمس الاثنين عن توقيع صفقة بقيمة 500 مليون دولار لتطوير أحد الموانئ الاستراتيجية في إيران، وخطة لعدد من المشروعات المشتركة تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات.

جرى الإعلان عن الصفقة والخطة خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى طهران، التي تعد الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي احتفالية توقيع الاتفاقيات، قال مودي إن الاتفاق الثنائي لتطوير ميناء شاباهار جنوب شرق إيران و"استثمار نحو 500 مليون دولار من الهند في هذا المشروع لهذا الغرض يعد حجر أساس مهم" في العلاقة بين البلدين.

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العمل في الميناء يمكن أن يكون "رمزا عظيما" للتعاون بين إيران والهند. وقال إن موارد الطاقة في إيران والمناجم الهندية يمكن أن تمهد الطريق أمام التعاون في صناعات الألومنيوم والصلب والبتروكيماويات.

وقع البلدان عددا من الاتفاقات بينها اتفاقية لتعزيز التعاون التكنولوجي والبتروكيميائي والمصرفي.

في وقت لاحق أمس الاثنين، توصل الزعيمان لاتفاق بشأن مشروع ميناء "وممر مؤقت" مع الرئيس الأفغاني الذي كان في زيارة للبلاد، أشرف غني، والذي رحب بالاتفاقية الثلاثية، قائلا إنها في مصلحة دول المنطقة.

الاتفاق لتطوير ميناء شاباهار جنوب شرق إيران والتوسع في الطرق المخصصة والسكك الحديدية من شأنه توسيع طريق تجاري بين البلدين يتجاوز باكستان ويصل إلى شرق آسيا.

لكن روحاني حاول تطمين باكستان بأن المشروع ليس ضد مصالح إسلام أباد.

وقال بعد الاجتماع الثلاثي "اتفاق اليوم لن يكون ضد أي دولة أو أنشطة أي من الدول الثلاثة وسيخدم المنطقة بأسرها ويساهم في سلامها واستقرارها."

ترك تعليق

التعليق