مواجهات بين اللاجئين والشرطة اليونانية في جزيرة ميدلي

إندلعت مواجهات بين اللاجئين وقوات الشرطة في معسكر ماريو بجزيرة ميدلي اليونانية ، نتيجة رفض الأخيرة السماح للاجئين بمغادرة الجزيرة.

واستخدمت الشرطة اليونانية خلال المواجهات قنابل صوتية، لفض تجمعات اللاجئين الذين رُفض طلبات لجوئهم من قبل السلطات، وذلك عقب إضرامهم النار في صناديق القمامة في أماكن قبول طلبات اللجوء.

ورد اللاجئون على قوات الشرطة برشق زجاجات المياه. هذا ولم يرد أي نبأ بعد عن وقوع إصابات.

وعقب دخول الاتفاق التركي الأوروبي حيز التنفيذ في مارس/ آذار الماضي، تعين على المهاجرين الذين وصلوا الجزيرة الانتظار 25 يوما عقب إتمامهم طلبات اللجوء، وبعدها يحق لهم التجول بحرية خارج المعسكر، دون مغادرة الجزيرة.

وفي سياق منفصل، كشف رئيس بلدية هيوس باليونان عن عزمه، مع عدد من المواطنين، فتح دعوى قضائية ضد المسؤولين عن شؤون الهجرة بالحكومة اليونانية، جراء تردي أوضاع مخيمات المهاجرين في جزر هيوس وإيدومني.

وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المسؤولين في بلدية هيوس أبلغوا كتابيا الجهات المعنية سوء البنية الأساسية، وانتشار المياه الملوثة في أماكن إقامة اللاجئين وما تسببه من مشكلات صحية عديدة بالمخيمات، "إلا أن أحدا لم يعر الانتباه لهم".

وفي جزيرة إيدومني أيضا، كشف عدد من المواطنين عن شروعهم فتح دعوى قضائية ضد نائب وزير الدفاع اليوناني نيكوس توسكاس بسبب تفاقم سوء أوضاع المعسكرات بالجزيرة، وزيادة الأضرار الناجمة عنها.

وفي 18 آذار/ مارس 2016، توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

ترك تعليق

التعليق