تعرّف على التوصيات الصادرة عن أول مؤتمر بحثي يخص إشكاليات اللاجئين السوريين

 اختتمت يوم السبت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي نظمته "جمعية النهضة العلمية" بالتعاون مع جامعة أديامان التركية بعنوان: (اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول) يومي 13-14 أيار 2016.

واستهدف المؤتمر صياغة وبلورة رؤية مشتركة للباحثين والمختصين المشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم مع تنوع ثقافاتهم ومشاربهم، حول معاناة اللاجئين السوريين وأوضاعهم، وحقوقهم التعليمية والصحية والمعيشية وغيرها..، ودور المؤسسات في مجال تفعيل واستثمار جهود الباحثين، لتطوير وترقية واقع اللاجئين .

 المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 50 باحثاً من الأتراك والسوريين والعرب، عمل على بيان حال اللاجئين السوريين وقضاياهم وتشخيص معاناتهم، بهدف الارتقاء بواقع اللاجئين السوريين إلى المستوى المأمول، واستثمار نتائج المؤتمر من قبل المعنيين بشؤون اللاجئين، وتعميق الأواصر بين اللاجئين السوريين ومحيطهم من الأتراك وغيرهم.


مواكبة اللاجئين السوريين للشعوب في شتى ميادين الحياة

 المحامي غزوان قرنفل، رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار، والمدير التنفيذي لمركز الكواكبي لحقوق الإنسان، كان من بين المشاركين في المؤتمر.

 قرنفل تحدث لمراسل "اقتصاد" عن هذا المؤتمر، وشرح له أهم المحاور التي ناقشها والتوصيات والنتائج التي خرج بها.

(غزوان قرنفل - رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار)

 وبحسب المحامي غزوان قرنفل، فإن المؤتمر سلط الضوء على كافة الجوانب والقضايا وكل ما يتصل بحياة اللاجئين السوريين في الدول العربية وفي تركيا، بطريقة بحثية وعلمية، وخاصة الوضع والمركز القانوني الذي يتمتعون به في تلك الدول.

 وكان لقرنفل كلمة في افتتاح المؤتمر الذي حضره عدد من المسؤولين الأتراك، شرح فيها أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، والذين تعد أوضاعهم حسب رأيه، الأفضل، مقارنة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية، كلبنان والأردن، وذلك على الرغم من استمرار وجود الصعوبات والمشاكل التي تواجه السوريين في تركيا وخصوصاً مسألة الوضع القانوني للسوريين وإخضاعهم لنظام الحماية المؤقتة، ومشاكل الكملك، والإقامة، وقرار الفيزا الأخير الذي شتت من شمل الأسر السورية.

 أما بخصوص نتائج وتوصيات المؤتمر، أفاد قرنفل أن الباحثين السورين والعرب خرجوا ببعض التوصيات في ختام المؤتمر، من أبرزها، ضرورة العمل على إعطاء صفة اللاجئ لكافة اللاجئين السوريين في تركيا والدول العربية وفق ما نصت عليه اتفاقية جنيف لحقوق اللاجئين وعدم وصفهم بالضيوف أو المحمين مؤقتاً كما في بعض الدول.

 والتأكيد على عودة السوريين إلى بلادهم وإلى مدنهم التي هُجّروا منها تحديداً، والعمل على إنهاء الحرب السورية.

ومن التوصيفات أيضاً، ضرورة تفعيل دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فيما يتعلق بإعادة توطين اللاجئين السوريين، وتوجيه صناديق الزكاة والأوقاف في الدول العربية والإسلامية لدعم اللاجئين السوريين.

وكذلك، ضرورة إنشاء الحكومة التركية لموقع باللغة العربية، يُنشر فيه كل ما يتعلق ويخص اللاجئين السوريين في تركيا، من قوانين وقرارات، وترسل إليه كافة الشكاوي والاستفسارات لكي لا يبقى السوريون ضحية الإشاعات التي تبث بين الحين والآخر على بعض وسائل الإعلام.

ترك تعليق

التعليق