الحليب ومشتقاته يرتفع 80% بحمص وريفها خلال عام


شهدت أسعار الحليب ومشتقاته مؤخراً، ارتفاعاً جنونياً في معظم أسواق حمص وريفها، ووصل سعر كيلو الحليب البقري الخام إلى 170 ليرة بريف حمص الشمالي، وإلى200 ليرة بريف حمص الشرقي.

 وكيلو حليب الغنم يتراوح أيضاً ما بين (190-220 ليرة)، وكيلو اللبنة بـ 1000 ليرة سورية، بزيادة 100 ليرة عن الشهر الماضي، وهي في ارتفاع مستمر.

 كما بلغ سعر كيلو لبن الغنم 300 ليرة في مدينة حمص، و250 ليرة في ريفي حمص الشمالي والشرقي.

وكيلو الجبنة البلدية  بـ 900 ليرة، وجبنة الشلّل بـ 1300 ليرة، وكيلو السمنة البقرية بـ 2000 ليرة سورية.


وذكر أبو عمار-تاجر ومربي أغنام بريف حمص- لـ "اقتصاد"، أن سعر رأس الغنم بريف حمص الشرقي يتراوح حالياً ما بين (60 – 100 ألف ليرة)، بزيادة 50% عن أسعار العام الماضي لنفس الفترة، مؤكداً أن تربية الماشية في بادتي حمص وحماة شبه منقرضة بسبب القصف اليومي لطيران النظام، وهجرة المربين باتجاه الأردن وباديتي الشام والرقة.

وقال أبو مروان-صاحب معمل صغير لصناعة الألبان والأجبان بريف حمص- لـ "اقتصاد"، إن أسعار الألبان والأجبان ومشتقاتهما بحمص وريفها، تخضع لسعر الحليب الخام، وأسعار الأعلاف، وأسعار المحروقات بريف حمص الشمالي المحاصر، مضيفاً بأن أسعار أعلاف الثروة الحيوانية بريف حمص الشمالي المحاصر، تضاعفت 100% خلال عام، وكمياتها قليلة جداً إن وجدت، مما انعكس سلباً على المربين والمواطنين.

وأشار أبو مروان إلى أن أسعار الحليب ومشتقاته، كانت تنخفض عادة في فصل الربيع من كل عام بسبب وفرة المادة بكثرة، ولكن في هذا العام حدث العكس بالريف الحمصي المحاصر فتضاعف سعرها، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة 100%، مما أدى لزيادة أسعار الألبان والأجبان ومشتقاتهما بمقدار 50%.


تضارب بالمعلومات

وزارة الزراعة بحكومة النظام، قدّرت في العام الماضي 2015، خسائر قطاع الثروة الحيوانية في سوريا خلال الفترة الممتدة ما بين عامي (2011- 2015) بحوالي 28 مليار ليرة سورية.

 بينما تقول معلومات حديثة صادرة عن نفس الوزارة، بأن قطاع الثروة الحيوانية لم يتأثر في سوريا، بل ازدادت أعداد الثروة البقرية والغنمية في السنوات الخمس الماضية.

 وحسب مصادر "اقتصاد"، فإن هذا المعلومات غير صحيحة إطلاقاً، فالثروة الغنمية في باديتي حمص وحماة انخفضت إلى 20%، والثروة البقرية بريف حمص الشمالي المحاصر انخفضت أيضاً إلى 15%، بسبب النزوح والهجرة والحصار والقصف.

ترك تعليق

التعليق