الأربعاء.. إغلاق الدولار بدمشق وحلب


أغلق الدولار على ارتفاع، مساء اليوم الأربعاء، في عموم سوريا، وذلك مقارنة بسعر إغلاق أمس الثلاثاء.

وارتفع الدولار 5 ليرات على الأقل، في كل من دمشق وحلب، فيما سجل في ريف حلب الشرقي، واحدةً من أعلى أسعاره بسوريا، عند 675 ليرة مبيع. كما سجل في عين العرب (كوباني)، 665 ليرة مبيع.

وأغلق "دولار دمشق" عند 642 ليرة شراء، 647 ليرة مبيع، فيما أغلق الدولار بحلب عند 645 ليرة شراء، 650 ليرة مبيع.

يأتي هذا الارتفاع رغم محاولات مصرف سوريا المركزي للجم تصاعد الدولار.

وعقد مصرف سوريا المركزي، ظهر اليوم الأربعاء، جلسة تدخل جديدة في سوق الصرف. لكن تلك السوق لم تستجب لتدخلات المركزي، واستمر الدولار في مساره التصاعدي.

ولم يصدر عن المركزي أية قرارات نوعية في جلسة تدخل اليوم الأربعاء، باستثناء التأكيد على أنه مستمر في التدخل، مع التنويه إلى إلزام شركات الصرافة ببيع الدولار بلا قيود لكل من يملك سجلاً تجارياً.

لكن صفحة "البورصة السورية"، نوهت بلهجة ساخرة إلى أن شركات الصرافة تبيع الدولار فقط لمن يملك "واسطة".

كان مصرف سوريا المركزي قد رفع سعر "دولار التدخل الخاص"، خلال 48 ساعة، 70 ليرة، ليصبح بـ 620 ليرة، الأمر الذي ألهب السوق السوداء، وأعاد عجلة ارتفاع الدولار، للدوران، بعد أن توقفت هذه العجلة قليلاً، يوم الأحد.

وقفز "دولار دمشق"، أمس الثلاثاء، 12 ليرة.

وأبقى المركزي، "دولار تمويل المستوردات"، و"دولار الحوالات"، عند 515 ليرة.

كان المركزي قد عقد جلسة تدخل، ظهيرة أمس الثلاثاء، أعلن فيها أنه بصدد ضخ "ملايين الدولارات" في السوق، بغية لجم ارتفاع الدولار.

وألزم المركزي شركات الصرافة بشراء مليون دولار، ومكاتب الصرافة بشراء 100 ألف دولار.

كما حدد سعر التدخل الجديد بـ "620 ليرة"، على أن يتم البيع مباشرة للمواطنين، بدون تقاضي عمولات.

لكن تلك القرارات انعكست سلباً على السوق السوداء، التي واصل فيها الدولار مساره التصاعدي بوتيرة متسارعة.

وأثار سعر "التدخل الجديد"، سخط الكثير من المراقبين والمهتمين. وعلّق الكثير منهم مشيراً إلى أن المركزي ساهم برفع سعر الدولار بالسوق السوداء.

ويمثّل سعر "التدخل الجديد"، الذي أقرّه المركزي، أمس الثلاثاء، إقراراً منه بوصول الدولار إلى 620 ليرة، على الأقل. بمعنى، أن حديثه عن سعر وهمي نتيجة مضاربة صفحات العملة وتجارها، غير دقيق.

ترك تعليق

التعليق