خلال 24 ساعة.. المركزي يعقد جلسة تدخل جديدة، والدولار لا يستجيب

عقد مصرف سوريا المركزي، ظهر اليوم الأربعاء، جلسة تدخل جديدة في سوق الصرف. لكن تلك السوق لم تستجب لتدخلات المركزي، واستمر الدولار في مساره التصاعدي.

وارتفع "دولار دمشق" منذ افتتاح تعاملات اليوم الأربعاء، وحتى العصر، 3 ليرات، ليصل إلى 640 ليرة شراء، 645 ليرة مبيع. فيما ارتفع الدولار بحلب ليرتين، ليصل إلى 644 ليرة شراء، 647 ليرة مبيع.

ولم يصدر عن المركزي أية قرارات نوعية في جلسة تدخل اليوم الأربعاء، باستثناء التأكيد على أنه مستمر في التدخل، مع التنويه إلى إلزام شركات الصرافة ببيع الدولار بلا قيود لكل من يملك سجلاً تجارياً.

لكن صفحة "البورصة السورية"، نوهت بلهجة ساخرة إلى أن شركات الصرافة تبيع الدولار فقط لمن يملك "واسطة".

وعلى وقع الدولار، ارتفع اليورو بدمشق، 11 ليرة، ليصل إلى 724 ليرة شراء، 732 ليرة مبيع.

وبالعودة للدولار، وصل الأخير في الساحل إلى 643 ليرة مبيع، فيما وصل في حماه إلى 648 ليرة مبيع، وسجل في درعا، 639 ليرة مبيع.

وسجل الدولار واحدة من أعلى أسعاره في الرقة، عند 670 ليرة مبيع، فيما وصل في ريف حلب الشمالي إلى 650 ليرة شراء، 653 ليرة مبيع.

كان مصرف سوريا المركزي قد رفع سعر "دولار التدخل الخاص"، خلال 48 ساعة، 70 ليرة، ليصبح بـ 620 ليرة، الأمر الذي ألهب السوق السوداء، وأعاد عجلة ارتفاع الدولار، للدوران، بعد أن توقفت هذه العجلة قليلاً، يوم الأحد.

وقفز "دولار دمشق"، أمس الثلاثاء، 12 ليرة.

وأبقى المركزي، "دولار تمويل المستوردات"، و"دولار الحوالات"، عند 515 ليرة.

كان المركزي قد عقد جلسة تدخل، ظهيرة أمس الثلاثاء، أعلن فيها أنه بصدد ضخ "ملايين الدولارات" في السوق، بغية لجم ارتفاع الدولار.

وألزم المركزي شركات الصرافة بشراء مليون دولار، ومكاتب الصرافة بشراء 100 ألف دولار.

كما حدد سعر التدخل الجديد بـ "620 ليرة"، على أن يتم البيع مباشرة للمواطنين، بدون تقاضي عمولات.

لكن تلك القرارات انعكست سلباً على السوق السوداء، التي واصل فيها الدولار مساره التصاعدي بوتيرة متسارعة.

وأثار سعر "التدخل الجديد"، سخط الكثير من المراقبين والمهتمين. وعلّق الكثير منهم مشيراً إلى أن المركزي ساهم برفع سعر الدولار بالسوق السوداء.

ويمثّل سعر "التدخل الجديد"، الذي أقرّه المركزي، أمس الثلاثاء، إقراراً منه بوصول الدولار إلى 620 ليرة، على الأقل. بمعنى، أن حديثه عن سعر وهمي نتيجة مضاربة صفحات العملة وتجارها، غير دقيق.

ترك تعليق

التعليق