ويستمر التشهير بسمعة السوريين من قبل النظام

في حربه القذرة على الشعب السوري، لم يوفر النظام أي أسلوب أو طريقة غير أخلاقية وفيها قلة شرف، إلا واستخدمها لتشويه سمعة الذين ثاروا عليه، هذا طبعاً بالإضافة إلى القتل والتهجير والتدمير.

ففي كل يوم هناك قصة دنيئة يخترعها النظام وتتلذذ وسائل إعلامه بروايتها.. ولا يعنيه إن كانت هذه القصة تمس كرامة وسمعة السوريات أم لا.. المهم بالنسبة له أن ينال ممن ثاروا عليه بكل الطرق.

آخر ما تفتقت عنه ذهنية النظام في الإساءة لسمعة السوريين، ما قاله العميد عبد الاله جادو من إدارة الاتجار بالاشخاص في وزارة الداخلية التابعة للنظام من أنه تم ضبط شبكة من الأشخاص تضم أطباء، تتاجر بكِلى السوريين بين سوريا ومصر، وأن تلك العصابة تقوم بتسفير السوريين إلى مصر لإجراء عمليات جراحية من قبل أطباء معروفين في القاهرة، وقد أُلقي القبض على العشرات منهم وأذيع البحث عن عشرات آخرين، حسب وصفه.
 
ومن جهته، حذّر د.آصف الشاهر، أمين سر نقابة الأطباء السوريين التابع للنظام، من "عمليات نزع أعضاء السوريين والتجارة بها دون علمهم في تركيا، بعد دخولهم لإجراء عمليات بسيطة"، مؤكداً على وجود ما وصفه بـ"التعتيم" على تلك الحالات، حيث أن "منظمة الصحة العالمية لم تفدهم بأي أرقام حول تلك الحوادث".

وأضاف: "هناك عصابات منظمة، تعمل على إغراق السوريين في بحر ايجة، للتجارة بأعضائهم بعد موتهم، وخاصة تلك الأعضاء التي يجب قتل صاحبها حتى يتم انتزاعها، مثل القلب والرئتين والبنكرياس".

وأعاد الشاهر التذكير، بالعصابة التي تم ضبطها في لبنان، بتهمة المتاجرة بأطفال سوريين حديثي الولادة بعد تهريب الحوامل إلى لبنان بالتواطؤ مع بعض الأطباء السوريين الذين تم توقيفهم عن العمل وتحويلهم للقضاء، مؤكداً ان التواصل مع نقابة الأطباء اللبنانيين قائم حتى اليوم للوقوف على نتائج التحقيقات ولا جديد في القضية بعد.

هامش 1: هل يُعقل أن يتم الكشف عن شبكة مصرية من أطباء معروفين تتاجر بأعضاء السوريين ولا يعرف بها سوى مسؤولي النظام..؟!

هامش 2: هل يُعقل أن يتحدث أمين سر نقابة أطباء عن معلومات بهذه الخطورة دون أن يكون لديه دليل واحد، سوى مخيلته المريضة وضعف مستواه الأخلاقي..؟!

ترك تعليق

التعليق