خسائر خرافية لمؤسسات وهمية في النظام


عمدت كثير من مؤسسات النظام المتوقفة عن العمل منذ سنوات طويلة إلى تحميل خسائرها التاريخية، للأوضاع التي تمر بها سوريا منذ خمس سنوات وحتى اليوم، وذلك في محاولة لتحميل فشلها للثورة والقول بأنها هي من دمرت البلد.

 والمتتبع للأخبار خلال السنوات الأربع الماضية، لا بد أن يكتشف أرقاماً خرافية عن خسائر لمؤسسات لم يكن أحد يسمع بعملها من قبل، أو أن الكثيرين يعتقدون أنها متوقفة عن العمل بسبب انتهاء صلاحيتها الزمنية.

 من هذه المؤسسات، المؤسسة العامة للبريد، التي أعلن مديرها العام في تصريحات لجريدة تشرين التابعة للنظام، أن خسائر المؤسسة المباشرة وغير المباشرة خلال سنوات الأزمة تقدر بنحو 3,5 مليارات ليرة.

 كلنا يعلم أن مؤسسة البريد متوقفة عن العمل منذ أكثر من عشرين عاماً، بسبب الخدمات الالكترونية التي بدأ يقدمها انتشار الانترنت والتي ألغت وجود هذه المؤسسة بالكامل، ولم يعد للمؤسسة أي دور إلا في خدمات الشحن بين المحافظات والمناطق.. وحتى هذه الخدمة كانت تقوم بها شركات القطاع الخاص وبأسعار ومزايا منافسة مقارنة بمؤسسة البريد..

ربما الخسارة التي يتحدث عنها مدير المؤسسة العامة للبريد، هي استمرارها بدفع رواتب موظفيها الجالسين بلا عمل، وهي خسارة، بحدود علمنا، لاتزال المؤسسة تدفعها منذ أكثر من عشرين عاماً

 وقد ثارت الكثير من الخلافات داخل الحكومة خلال السنوات السابقة على الثورة، عن ضرورة إيجاد عمل لهذه المؤسسة لأنها أصبحت عبئاً حقيقياً على الاقتصاد.. وفي كل مرة كان يتم تأجيل البت في إغلاقها بسبب "المؤامرات التي كانت تحاك ضد سوريا كدولة "مواجهة ووممانعة"..!!

ترك تعليق

التعليق