باسم التوظيف.. عسكرة مؤسسات الدولة


يصر النظام في الكثير من القرارات التي بدأ يصدرها مؤخراً، على القضاء على أي بارقة أمل في إعادة بناء هذا البلد من جديد عمرانياً وبشرياً..

فهو وكأنه يريد أن يقول، قد أسلمكم البلد، ولكن سوف أغرقكم بملايين المشاكل بعدها..

هكذا يبدو من الخبر الذي أعلنه "وزير العمل" في حكومة النظام، خلف العبد الله، عن وجود مشروع قانون جديد لتوظيف العسكريين في خدمة العلم والاحتياطيين خارج شروط المسابقات.

 وهو ما يعني امتلاء مؤسسات الدولة المدنية، بأشخاص يزخر تاريخهم بالمعارك والتدمير والدماء والنهب والسرقة..
 
القانون من جهة ثانية يؤسس لحالة سيطرة مناطقية على مؤسسات الدولة، باعتبار أن أغلب المتواجدين في الجيش اليوم هم من أبناء المنطقة الساحلية، فهم الأقدر على الحصول على فرصة التوظيف هذه، حتى وكأن القانون يتم صكه على مقاسهم..

تجدر الإشارة إلى أن عشرات آلاف الموظفين من أبناء المناطق الساخنة جرى فصلهم أو تطفيشهم من وظائفهم منذ خمس سنوات وحتى اليوم ضمن خطة مدروسة لملئ الفراغ بما يناسب النظام..

ترك تعليق

التعليق