صدامات بين الشرطة المقدونية ومهاجرين محتشدين على الحدود مع اليونان

وقعت صدامات بين الشرطة المقدونية ومهاجرين موجودين في منطقة "إدومني" اليونانية(متاخمة للحدود المقدونية)، اليوم الأحد، عندما حاول مهاجرون إزالة الأسلاك الشائكة المقامة على الحدود بين البلدين.

وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ الصدامات جرت عقب محاولة نحو 500 مهاجر، إزالة الأسلاك الشائكة المُقامة من قِبل الجيش المقدوني على الخط الحدودي مع اليونان.

وأوضحت الشرطة المقدونية في بيان لها، أنّها استخدمت غازات مسيّلة للدموع لتفريق المجموعة التي رشقت عناصرها بالحجارة والألواح الخشبية، الأمر الذي أدّى إلى وقوع جرحى في صفوف المحتشدين على الخط الحدودي.

وأكّد البيان أنّ المجموعة احتشدت في المنطقة الحدودية، بعد تلقيها أنباء حول قرب فتح الحدود بين البلدين.

من جانبه، أوضح "أخيلياس الترمس"، ممثل منظمة أطباء بلا حدود في إدومني، أنّ عدداً من النساء والأطفال تأثروا من الغازات التي أطلقتها الشرطة المقدونية، ونُقل على إثر ذلك 3 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ويعاني حوالي 12 ألف لاجئ في مخيم إدومني (جلهم ممن وصل قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، وينتظرون منذ أكثر من شهر فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار 2016، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم أنقرة بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى أنقرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل مهاجر معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد المهاجرين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

ترك تعليق

التعليق