وعدهم بمدينة تشبه دبي وقطع الكهرباء 21 ساعة ليغرقوا في حلم "حمص"


نظام الأسد يتحدث عن بناء أحياء ومشاريع تتفوق بمخططاتها الافتراضية على أرقى ما وصل إليه الإعمار في دبي والدوحة، إلا أنه وبعد سنوات من سيطرته على المدينة يتركها غارقة في الظلام، بل ويكشف عن موازنات سنوية لمجلس المدينة لا تشتري محطة تحويل "متنقلة" تكفي لإنارة 10 أبنية.

وتظهر وثائق مسربة حصل عليها "اقتصاد" أن من تبقى من سكان حمص يعيشون أسوأ حالٍ جراء تدني مستوى الخدمات.

وتتضمن واحدة من وثائق فرع "حزب البعث" جدول انقطاع الكهرباء بين 11 و18 تشرين الثاني 2015، مظهرة أن حمص تعيش بلا كهرباء، وأن معدل الانقطاع اليومي فيها يزيد عن عشرين ساعة، ويسجل 21 ساعة و20 دقيقة في ذروته.

ويضم جدول قطع الكهرباء خانتين، واحدة للفصل والثانية للتقنين، ويوضح أن حمص تشهد انقطاعاً إلزامياً في التيار مدته 16 ساعةً يومياً، يضاف إليها عدد من ساعات الفصل تحت مسمى "التقنين" الذي وصل أحد الأيام إلى 5 ساعات و20 دقيقة.


ويظهر تدني مستوى الخدمات أن النظام الذي يسيطر على جميع أحياء حمص منذ عام 2014، باستثناء "الوعر"، عاجز عن تأمين أدنى المتطلبات ومنها الكهرباء، في الوقت الذي يعلن فيه عن مشروعات تحتاج لموازنات ضخمة كما هو حال مشروع إعمار جوبر والسلطانية وبابا عمر التي دمرها الأسد و"قعدَ على تلّتها" في زيارته الشهيرة نهاية آذار 2012 متحدثاً بين مجموعة مناصريه عن إعادة الإعمار والتأهيل.

 وتُعرف حمص بأنها عقدة مواصلات، وأهم نقطة تقاطع في خطوط الطاقة، إضافة لوجود مصفاة لتكرير النفط فيها، مع قربها من حقول إنتاج الغاز الطبيعي، كما توجد قربها محطة "جندر" لتوليد الكهرباء وهي واحدة من المحطات الكبيرة في سوريا، ما يستدعي أن تكون أفضل حالاً من مثيلاتها من المدن السورية في وضع الكهرباء.

يُنشر بالاتفاق مع "زمان الوصل"


ترك تعليق

التعليق