وزارة السياحة الدينية

 يشير مراقبون إلى أن المساحة الوحيدة التي لاتزال وزارة السياحة التابعة للنظام قادرة على التحرك فيها، هي السياحة الدينية فقط.. وهي سياحة مرتبطة عضوياً بإيران، ومن خلالها استطاعت هذه الأخيرة أن تنشر مشروعها الديني، وتسيطر على الكثير من المواقع السياحية في دمشق وبعض المناطق السورية بحجة تطويرها.

 وبحسب وسائل إعلام النظام، فإن "الحجاج" الإيرانيين الذين يقصدون سوريا باتت أعدادهم تتجاوز الـ 200 ألف سنوياً منذ انطلاق الثورة السورية قبل نحو خمس سنوات، غير أن هذه السياحة لا تجني منها وزارة سياحة النظام أي شيء، حيث تسيطر إيران على إيراداتها بالكامل، من خلال امتلاكها لأسطول النقل والفنادق والمطاعم المتواجدة في "العتبات المقدسة"، بحسب الوصف الإيراني.

 وتقول الأخبار الواردة من وزارة سياحة النظام، أن الوزير بشر يازجي، عمد مؤخراً إلى تكثيف الاتصالات مع إيران، من أجل أن يكون لوزارته حصة في النقل على الأقل، حيث جرى الاتفاق وبحسب وسائل إعلام النظام أن تتولى الشركة السورية للنقل السياحي مهمة نقل "الحجاج الإيرانيين" داخل سوريا، بعد أن كانت شركات إيرانية هي من تقوم بهذه المهمة.

 وكشفت هذه الوسائل، أن إيران طالبت بالمقابل بتشجيع السياحة الدينية العكسية إليها، بحيث يكون هناك زوار سوريون إلى العتبات المقدسة في قم ومشهد، على أن تتعهد إيران بنفقات هذه الزيارات.

 واتفق الجانبان كذلك، على أن لا تقتصر الزيارات المتبادلة للحجاج على الأماكن المقدسة، وإنما أن يتم تنظيم رحلات سياحية إلى المناطق الشاطئية في طرطوس على وجه الخصوص، فيما اقترح الجانب الإيراني أن يقوم الحجاج السوريون كذلك بزيارات إلى مدن أصفهان وغيرها من المدن الإيرانية التي لا تحمل صفة دينية.

ترك تعليق

التعليق