مدارس السوريين في تركيا.. حينما يصبح أستاذ الرياضة مُديراً!


"النظام الذي نريد التخلص منه وثرنا منذ خمس سنوات لإسقاطه ماتزال أعرافه وتقاليده مزروعة فينا، تصور يا أخي أن الواسطة موجودة حتى في مهنة التعليم حيث نعاني منها هنا في تركيا وممن هم أبناء جلدتنا".

بهذه العبارات الموجعة افتتح أستاذ التربية الإسلامية ( ع )، والذي يعمل في إحدى المدارس التركية السورية، كلامه لـ "اقتصاد".

وأردف الأستاذ: "شباب مجازون وحاصلون على ماجستير ودكتوراه تجدهم عاطلين عن العمل، بينما يوظف أستاذ الرياضة مدير مدرسة!".

ومراراً وتكراراً، كان أستاذ التربية الإسلامية يؤكد على عدم ذكر اسمه خوفاً من الفصل من وظيفته وبقاء أسرته بلا عمل.

ولدى تسجيله لهذه الشهادة تواصل "اقتصاد" مع عدد من الأساتذة والمعلمين في مدارس السوريين بتركيا، لكنهم بدوا متوجسين من إجراء اللقاءات ولم يستجيبوا لإلحاحنا خوفاً من البقاء بلا عمل.

ويقول أستاذ التربية الإسلامية أن نساء متقدمات في العمر استطعن الظفر بوظيفة بعد أن حصلن على رخصة من أحد قراء القرآن، بينما بقي أصحاب الاختصاص جانباً.

ويرجع الأستاذ سبب هذه الوساطة إلى أن مسؤول التربية التركي لا يعرف العربية ولكن يوجد لديه مترجمون، وهم من يقومون بإدراج هذه الشهادات.

وطالب الأستاذ عبر موقع "اقتصاد" بأن تعاد ترجمة شهادات المعلمين الذين تم تعيينهم في كافة الاختصاصات.

و"نتيجة للمحسوبيات والوساطات الموجودة أصبحت المدارس تُعرف بأسماء مدرائها"، يتابع الأستاذ في شهادته.

ويضيف: "المدراء متسلطون ويقوم كل مدير بتعيين أقاربه وحاشيته حتى لو لم يكونوا أكفاء"، على حد تعبيره.

ويختم بالقول: "ظلم وجهل فوق المتوقع، يجب النظر بمن يدير القرار من السوريين تحت يدي مدير التربية التركي، نريد أن نعرف من هو المسؤول؟".

ولم يستطع "اقتصاد" التأكد من صحة محتوى هذه الشهادة بسبب رفض الكثيرين إجراء لقاءات حول الموضوع والتحدث بشفافية لذلك نكتفي بنشر هذه المعلومات على ذمة الأستاذ المشار إليه.

ترك تعليق

التعليق