المركزي يقر بسعر قريب من السوق السوداء


أقرّ مصرف سوريا المركزي، اليوم الأربعاء، بسعر قريب من السوق السوداء، حينما طرح سعراً للتدخل لا يقل كثيراً عن السعر الرائج في السوق.

ووصل "دولار دمشق" في بداية تعاملات اليوم الأربعاء إلى 475 ليرة، فيما قرر المركزي طرح "دولار مدعوم"، بسعر أقل من السوق، للتجار، بغية لجم تدهور الليرة، وذلك بسعر 460 ليرة.

بمعنى، أن المركزي أقر بأن السعر 460 ليرة، يقل عن سعر السوق السوداء.

بالتزامن، رفع المركزي "دولار الحوالات" بدمشق، اليوم الأربعاء، 25 ليرة، دفعة واحدة، ليصبح بـ 410 ليرة، في إقرار واضح منه بتدهور الليرة.

كما رفع المركزي سعر "دولار المستوردات" إلى 435 ليرة، و"دولار التدخل" إلى 436 ليرة.

في هذه الأثناء، انعكس الحال في أسواق العملة بسوريا، في بداية تعاملات اليوم الأربعاء، إذ تربع سعر الدولار بدمشق في مقدمة الأسعار بأسواق العملة في عموم سوريا، بعد أن كان "دولار حلب" هو الرائد في الأيام القليلة الماضية.

واستعاد سوق دمشق دوره في قيادة دفة أسواق العملة بسوريا، إذ وصل سعر الدولار فيه إلى 472 ليرة شراء، 475 ليرة مبيع، فيما تراجع سعر الدولار بحلب، ليقف قرب الـ 471 ليرة.

وبقي سعر الدولار في معظم المناطق السورية دون السعر بدمشق.

وعقد المركزي، ظهيرة اليوم الأربعاء، جلسة تدخل في سوق الصرف، أعلن فيها طرح مبالغ من القطع الأجنبي للبيع في شركات الصرافة، بهدف ضبط تدهور الليرة.

لكن المركزي حصر عملية البيع للفعاليات التجارية، حسب مصادر إعلامية مؤيدة.

ما سبق يعني أن المركزي لن يطرح دولار للبيع للعموم.

وحسب المصادر المشار إليها، فإن المركزي سيطرح كميات من الدولار للبيع للفعاليات التجارية على مرحلتين، الأولى سيُباع فيها الدولار بـ 460 ليرة، أما في المرحلة الثانية، فسيتم بيع الدولار بـ 450 ليرة، وذلك اعتباراً من يوم غدٍ الخميس.

ويجري تسليم المقابل بالليرات السورية حصراً، حسب تلك المصادر.

وتسارع تدهور الليرة وارتفاع الدولار منذ إعلان روسيا، مساء أمس الأول الاثنين، سحب الجزء الأكبر من قواتها العسكرية في سوريا، الأمر الذي فسّره مراقبون على أنه أسلوب للضغط على نظام الأسد كي يلتزم بمساعي الحل السياسي في مفاوضات جنيف.

ترك تعليق

التعليق