أهالي دمشق يجمدون عقاراتهم ويخشون بيعها للشيعة والإيرانيين

يخشى العديد من الدمشقيين المتواجدين في أوروبا ودول اللجوء المجاورة لسوريا، بيع عقاراتهم السكنية أو التجارية وكذلك الأراضي التي يمتلكونها في العاصمة دمشق أو ريفها، خوفاً من وصول هذه العقارات عبر الوسطاء أو المكاتب العقارية إلى إيرانيين أو شيعة.

ويفضل العديد من سكان دمشق ممن تواصل معهم موقع "اقتصاد" تجميد أصولهم العقارية على الرغم من مغادرتهم البلاد وحاجتهم للأموال في بلدان إقامتهم الجديدة.

 وبحسب شهود عيان من سكان دمشق، فإنهم يخشون اليوم تحويل سوريا أو دمشق إلى فلسطين جديدة حيث وقع أغلب الفلسطينيين ما قبل العام 1948 في فخ بيع أملاكهم وعقاراتهم لليهود.
 
وما بين التجربة الفلسطينية والسورية، فإن سكان العاصمة متخوفون من تكرار هذه التجربة والوقوع في فخ امتلاك الإيرانيين أو الشيعة لعقاراتهم مستقبلاً، الأمر الذي قد يعيق أو يعرقل عودتهم إلى دمشق.

ويروي عيسى، وهو أحد سكان دمشق ومقيم في تركيا، أن عائلته فضلت ترك "تركة والدهم المتوفي" دون تقسيمها بين الورثة أو بيعها كعقارات في مناطق دمشق والسيدة زينب، خشية وصولها إلى يد الإيرانيين.

ويقول خليل، المقيم في مصر، أن أغلب سكان دمشق وفي مواجهة الفاقة، يخشون بيع عقاراتهم خوفاً من التغيير الديموغرافي الحاصل في العاصمة.

وأضاف لـ "اقتصاد" إن العديد من السكان وقعوا في الفخ عندما قاموا ببيع عقاراتهم ليكتشفوا لاحقاً أنها بيعت لإيرانيين.

ووفق شهود عيان من سكان دمشق تواصل معهم موقع "اقتصاد" فإن العديد من المكاتب العقارية وبالتعاون مع رجل إيران في دمشق، عبد الله نظام، قاموا بشراء العديد من العقارات في قلب دمشق والمزة والسيدة زينب، لصالح إيرانيين.

وعلى الرغم من كل هذه المحاولات والإغراءات المالية التي يمارسها الشيعة فإن سكان دمشق اليوم أوعى من ذي قبل في مواجهة المشروع الإيراني لامتلاك المدن والأراضي السورية، ويفضل العديد من الدمشقيين تجميد عقاراتهم على بيعها لأنهم على يقين أن عودتهم إليها ليست بعيدة، ولن تكون لقمة سائغة كما فعل اليهود بالعرب الفلسطينيين في أربعينيات القرن الماضي.

وتعتمد إيران على شراء العقارات القريبة من مراكزها في دمشق لاعتبارات أمنية، في ظل تسهيلات كبيرة من قبل النظام، وكان هذا النشاط يقتصر على مناطق شرق دمشق، لا سيما المدينة القديمة، ولكنه توسع أخيراً في العاصمة دمشق، وغوطة دمشق الشرقية.

ترك تعليق

التعليق

  • 2016-05-31
    معظم الاراضي التي بيعت في فلسطين كانت من قبل العائلات السوريه واللبنانيه ممن كانوا يملكون اراضي كثيرة في فلسطين امثال عائلة الشلاح في سورية وعائلة سرسق والخوري في لبنان ,اقرووا مدكرات اكرم الحوراني ,ولا شك هناك بعض الفلسطينيين ,